هل مشاهدة أفلام القتل والعنف حرام؟.. عضو لجنة الفتوى يجيب
أوضح الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة للأزهر، حكم مشاهدة أفلام الكارتون التي تحتوي على مشاهد عنف وضرب وقتال، ودور الأسرة تجاة هذا النوع من الأفلام.
وأشار إسلام، خلال حديثه لـ القاهرة 24 إلى القاعدة الفقهية الشهيرة، التي تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار، توضح أن مشاهدة تلك الأفلام حرام حيث إنه يقع ضرر على أحد الطرفين، مستشهدًا بحادث قتل طفل لشقيقه الأصغر بالهرم بسبب مشاهدهما وتمثيلهما لفيلم عنف، موضحًا أن هناك قواعد في الشرع تسمى قواعد تجنب الضرر، لافتًا إلى أن أحكام الكراهة والتحريم في الشريعة الإسلامية تجري على المضار.
كل ما أدى إلى حرام فهو حرام
نوه عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إلى أن الشريعة الإسلامية إنما جاءت لرفع الحرج عن الناس وتحقيق مصالح العباد، مشيرًا إلى أن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام.
ولفت الشيخ هاشم إسلام، إلى أنه لا بد من مراجعة كل ما يعرض من أفلام أو أغانٍ أو وثائق أو خلاف ذلك، مشيرًا إلى أن حادثة ذبح طفل لشقيقه بسبب فيلم كرتوني تعد بمثابة جرس إنذار للاستفاقة وأخذ خطوة نحو الرقابة على المعروضات.
وأشار الشيخ هاشم، إلى أن الأفلام وغيرها من الأعمال المعروضة يجب أن تحث الأطفال على الفضيلة، ومكارم الأخلاق والمحبة الإنسانية، لا على التسلط والعنف.
وأكد عضو الفتوى بالبحوث الإسلامية على أنه يجب منع هذا النوع من الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف وقتال، ما دام وصل ضررها للقتل، لافتًا إلى أن أثرها السيء على الأطفال هو ما دفع بها إلى دائرة الكراهية والحرمة.
مسؤولية الأهل تجاة هذه القضية
استنكر هاشم على الأهل ما آل إليه حال الأسر المصرية في هذه الآونة، حيث أشار إلى الوقت الكبير الذي يقطعه كل فرد من أفراد الأسرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بعيدًا بقية أهله، والتي وصفها هشام باسم مواقع الفواصل الاجتماعي.
وأضاف إسلام، أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الأسرة مقطعة وغريبة عن بعضها رغم سكنهم جميعا في منزل واحد، منوهًا إلى وجوب خلق نوع من الترابط والتواصل داخل الأسرة، وذلك بهدف تدارك أخطار وسائل التواصل الاجتماعي على الفرد.
في السياق ذاته، أشار الدكتور هاشم إسلام إلى ضرورة الاستفادة من إيجابيات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ونبذ السيء منها، لافتًا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بالرقابة الدائمة من الأبوين على أولادهم.