عشان بيبقى شاطر.. حكاية صراع أولياء الأمور في أول يوم دراسي لحجز مقعد أمام السبورة
يتوارث العديد من أولياء الأمور ثقافة تعد غريبة بعض الشيء وهي أن الطلاب الجالسين في أول المقاعد في الفصل الدراسي، هم الأكثر اجتهادًا أو تركيزًا مع المعلمين، مما يتسبب في صراع العديد منهم في أول أيام كل عام دراسي أيهم يظفر بالمقاعد الأمامية أولًا.
تقول داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن أولياء الأمور يتسابقون في أول يوم دراسي لجلوس أبنائهم في المقعد الأول أمام السبورة، فكثير من أولياء الأمور يظنون أن المقعد الأول هو معيار للشطارة، حيث إن من يجلس في الصفوف الأولى ينتبهوا للشرح أكثر وينالوا اهتمامًا من المعلم.
وأضافت الحزاوي، في حديثها لـ القاهرة 24، أن هناك صراعات ومعارك تحدث بين أولياء الأمور في أول يوم دراسي لحجز أول مقعد لأبنائهم، فهناك أولياء أمور يتغيبوا من أعمالهم من أجل ذلك، فهناك ثقافة موروثة أن من يجلس في المقاعد الأخيرة هو الطالب الكسول الذي يريد أن يختفي من نظر المعلم.
كما لفتت الحزاوي، إلى أنه على معلم الفصل أن يحرص عند طرح الأسئلة أن تكون موجهة لجميع الطلاب، وليس فقط من يجلسون في المقاعد الأمامية وكذلك استعمال وسائل تعليمية مشوقة حتى تكون عنصر لجذب الطلاب للشرح ومتابعة الحصة.
فيما اختلف رأي هدي أحمد، ولي أمر لطالب بالثانوية العامة، عن الحزاوي، قائلة إن نظام التعليم الجديد لم يعد يعتمد بشكل كامل على فكرة التلقين وتحفيظ الطلاب، لافتة إلى أن أغلب المدارس تحتوى على شاشة للتعلم يمكن من خلالها توصيل المعلومة بشكل أوضح للطلاب.
وأضافت أحمد، في حديثها لـ القاهرة 24، إنه بالفعل توارث أولياء الأمور ثقافة أهمية الجلوس في المقاعد الأمامية خاصة في الصفوف الأولى في التعليم، ولكن المعلم يمكن دوره في عمل أنشطة تفاعلية بين الطلاب بالكامل وتقسيمهم لمجموعات، وهو ما يجعل تلقي المعلومات بشكل أفضل بين الطلاب كافة.