وليام فوكنر.. عاش حياته مغمورًا وبعد وفاته أصبح أهم كتاب أمريكا عبر التاريخ
وليام فوكنر، الكاتب الروائي الأمريكي الكبير، الحائز على جائزة نوبل للآداب، المولود في 25 سبتمبر من العام 1897، ويعد أحد أهم كتاب الرواية والقصة القصير الأمريكية.
تميزت كتابات فوكنر بأنها جاءت معبرة عن الريف، وعن معاناة أهله، وعادتهم، بدأت موهبته في الكتابة عندما كان صغير، حيث دأب على التحصيل والقراءة بشكل مكثف، مما ساهم في تكوين ملكة وخيال لديه فيما بعد، ظل فوكنر يتلقى تعليمه حتى وصل إلى الصف الحادي عشر، ثم ترك المدرسة الثانوية، وحاول الانضمام للجيش، لكن تم رفضه بسبب قصر قامته عن المطلوب.
التحق بعد ذلك بسلاح الجو الملكي في كندا، ولكنه لم يستطيع تجربة ما تعلمه بشكل عملي في الحرب، لأن الحرب العالمية انتهت قبل ذلك، وفي عام 1918، عاد إلى أكسفورد، وتم قبوله في جامعة ميسيسيبي، وكتب في ذلك الوقت عدد من الأشعار والقصص القصيرة.
شهرة وليام فوكنر المتأخرة بعد نوبل
عاش وليام فوكنر معظم حياته مجهولًا، ولم يحظى سوى بالقليل من الشهرة، ومن المفارقات أنه بعد وفاته عام 1962، تم تصنيفه كأهم روائي أمريكي في جيله على الإطلاق.
بدأ فوكنر في نشر أعماله الكتابية في عام 1924، مجموعة شعرية بعنوان إله المراعي المرمري ثم تبع ذلك بعملين آخرين، وهما البعوض وساتوريس، كتب بعد ذلك قصصه التي تعاقبت فيها الأجيال المختلفة، لمقاطعة يوكناباتافها الخيالية، كتب في تلك الفترة العديد من الحكايات المتتبعة للعائلات، والأحداث التي تقع بهم عبر الزمن، ومنهم الصوت والغضب، وهي رواية تتبع عائلة كومبوسون، والدمار الذي حل بها.
تعد الصوت والغضب وأبشالوم أبشالوم، أشهر ما كتب فوكنر في حياته، وصنف الكثير من النقاد أعماله بأنها جاءت لتبعث التجديد في فن الحوار الروائي، كما كان أفضل من عبر عن سكان الجنوب بأعماله، ورغم ذلك فإن الصوت والغضب، باعت خلال 15 عامًا نحو 3000 نسخة فقط.
في عام 1949، نال وليام فوكنر تقديرًًا كبير من النقاد، وصار معروفًا في الأوساط الأدبية، بعدما فاز بجائزة نوبل في الآداب، وزادت مبيعاته بشكل كبير، ونال أيضًا العديد من الجوائز الهامة، منها، جائزة بوليتزر، عن روايته حكاية خرافية، والريفرز، ودخلت روايته الصوت والغضب بعد وفاته ضمن موسوعة افضل 100 رواية إنجليزية.