خبير مائي: توقعات بانهيار سد النهضة لهذه الأسباب
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، إن هناك بعض التوقعات بانهيار سد النهضة بسبب بعض الأسباب الطبيعية، بالإضافة إلى ضعف الدراسات العلمية التي تفشل كثيرا من المشروعات المائية الإثيوبية.
وأضاف شراقي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن من أبرز الأسباب التي تُشير إلى احتمالية انهيار سد النهضة، تغيير سعة الخزان من 11.1 مليار متر مكعب كما جاء في الدراسات الأمريكية إلى 74 مليار متر مكعب خلال 45 يوما في فبراير ومارس 2011.
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أن من ضمن الأسباب التي تنبأ بانهيار سد النهضة أنه يبعد نحو 500 كم فقط عن أكبر فالق على سطح الأرض وهو الأخدود الإفريقي العظيم الذي يقسم إثيوبيا نصفين؛ فضلًا عن وجود صخور منطقة سد النهضة جرانيتية شديدة التحلل والتشقق.
وكشف شراقي أن إثيوبيا الأولى عالميا في شدة انجراف التربة والاطماء، مؤكدًا أن تنبع مياه النيل الأزرق من قمم الجبال البركانية البازلتية تصل إلى 4620 مترا محملة بكميات كبيرة من الطمي؛ ما يؤدي إلى انهياره.
وأوضح شراقي أن مياه النيل الأزرق تجري في انحدارات شديد تصل إلى 1800م عند بحيرة تانا إلى 500 عند سد النهضة، بالإضافة إلى عدم وجود أراضٍ مسطحة حول السد أو البحيرة، مشيرًا إلى أن السد المكمل ركامي وطوله 5 كم ومقوسًا بحيث الجهة المقعرة في اتجاه البحيرة؛ ما يسبب ضعفه.
وتابع: تنتشر بإثيوبيا بالكامل ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية، بالإضافة إلى أنها من أكثر الدول الإفريقية نشاطا للزلازل، حيث شهدت 8 زلازل في الخمس سنوات الأخير من 4 إلى 5.2 ريختر.
يذكر أن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، قال إن إثيوبيا ليست لديها إرادة سياسية للتوقيع على اتفاق حول سد النهضة، مضيفًا أن مياه نهر النيل حق لنا كما هي حق للجميع، مشيرًا إلى أن إثيوبيا ليست لديها إرادة سياسية للتوقيع على اتفاق حول سد النهضة.