أحمد كريمة: الممتنع عن تلقي لقاح كورونا منتحر
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر الشريف، إن المؤسسات العلمية الطبية، هي أهل ذكر في تخصصهم، مستندًا لقوله تعالى “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ".
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه من المعلوم أن الشرع الإسلامي المطهر، يوجب على أتباعه أخذ التدابير الوقائية والاحترازية، للحفاظ على الصحة العامة.
وأضاف كريمة، أن الذين يتقاعسون عن أخذ التطعيمات والتحصينات، هؤلاء يعرضون أنفسهم للخطر، ويتشبهون بالمنتحرين، لقوله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، مؤكدًا أن النفس غالية ولا يجوز التهاون بها، مستشهدًا بقول المولى عز وجل: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.
وأكد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، أننا نفر من قدر الله إلى قدر الله، موضحًا أن القاعدة الفقهية تنص على لا ضرر ولا ضرار، حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، فيجب طاعة أهل الذكر في هذا الخصوص، واخذ التطعيمات، منوهًا على عدم تداول الإشاعات الضارة، لأنها تؤدي إلى الإيذاء والتخويف، بل والذعر أيضًا.
وشدد على عدم التحريض على منع أخذ التطعيمات، لأن في هذه الحالة إذا اتبعه أحد ولم يأخذ لقاح فيروس كورونا، فهنا تنطبق القاعدة الفقهية المتسبب كالمباشر، وهذا الفعل ترفضه الشريعة الإسلامية، لافتًا أن ما أدى إلى الحرام فهو حرام، ولا يجوز التحريض على فعل قد يفني حياة الشرية ويهلكها ويقضي عليها تمامًا، فهذا انتحار وتهاون بالنفس التي كرمها المولى عز وجل، منوهًا أن النفس والروح أمانة لدينا، يجب الحفاظ عليها حتي يأخذها الخالق سبحانه وتعالى.