آخرها حريق سيارة فولفو.. خبراء يوضحون أسباب اندلاع حرائق في بعض السيارات
بعد نشوب حريق سيارة فولفو على محور المشير طنطاوي، صباح أمس الأربعاء، أُثيرت التساؤلات حول أسباب اندلاع الحرائق في بعض السيارات بمصر، خاصة أنها تكررت خلال العامين الأخيرين في ماركات مختلفة، ولم تُفرق بين سيارات رخيصة أو ثمينة.
فالبداية كانت مع حريق لسيارتين تابعتين لـ علامة بي إم دبليو الألمانية، في أثناء نقلهما على شاحنة إلى أحد المعارض، وحينها أعلنت مصادر مسؤولة لدى المجموعة البافارية، وكيل علامة بي إم دبليو في مصر حينذاك، أن السبب وراء ذلك يرجع إلى اندلاع حريق في تيل الفرامل لم ينتبه إليه السائق، ثم توالى ذلك النوع من الحوادث ليصل إلى حريق سيارة فولفو الذي وقع أعلى محور المشير طنطاوي، الأمر الذي آثار غضب كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين تكرار حوادث حرائق السيارات على الطرق.
حريق سيارة فولفو
ومن جهته تضامن جهاز حماية المستهلك مع مالك سيارة فولفو S60، حيث ناشد صاحب السيارة خلال بيان صحفي، بضرورة التواصل مع الجهاز للوقوف على أسباب الحادثة وتقديم المساعدة اللازمة له.
أسباب نشوب حرائق السيارات
من جهته قال رئيس قطاع مبيعات قطع الغيار بأحد شركات السيارات في مصر، إن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى نشوب حرائق في السيارات.
وأضاف رئيس قطاع مبيعات قطع الغيار، خلال تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أنه ليس بالضروري أن يكون السبب متعلق بعيب صناعة في السيارة، نظرًا لخضوع تلك السيارات إلى تجارب أداء عديدة من قِبل الشركات الأم، مع اهتمام الجهات المعنية في مصر بجودة المواصفات القياسية في السيارات المستوردة. قائلًا: " بنسبة 1 في المليون ممكن عيب الصناعة يكون سبب إن عربية تولع".
وتابع: الشركات الأم تحرص على الاهتمام بعيوب الصناعة إن وجدت، ما دام أن الأمر يتعلق بوسائل الحماية والأمان، لافتًا أن هناك حملة استدعاءات تطلقها الشركات الأم عند اكتشاف أي عيوب في الصناعة.
فيما أشار أن هناك بعض العادات الخاطئة التي يمارسها مالك السيارة تؤدي إلى نشوب الحريق، من بينها استعمال بعض أنواع الاكسسوارات الغير أصلية، أو الاحتكاك بأحد الأجسام الصلبة على الطريق دون قصد مما يؤدي إلى حدوث الحريق.
وفي هذا الصدد، نوه أن عزوف بعض مالكي السيارات عن إجراء صيانة دورية للسيارة في المواعيد المحددة قد يؤدي إلى نشوب حريق مفاجئ في السيارة.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه المعامل الجنائية في مصر فيما يتعلق بحرائق السيارات، مشيرًا أنها تعمل على تحليل الأسباب الحقيقة وراء الحادثة، وتفسير عما إذا سواء كان عيب داخلي ناتج عن بعض عيوب الصناعة بالسيارة، أو سوء استعمال من قِبل مالك السيارة.
وبدوره قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، والمدير التنفيذي السابق لـ رابطة مصنعي السيارات، إن هناك نوعان من حرائق السيارات الأول داخلي، وآخر خارجي.
وأضاف مصطفى، لـ القاهرة 24، أن النوع الأول يشُب في السيارة من الداخل نتيجة الاحتفاظ بأحد المواد المشتعلة مثل الكحول، العطور، ولاعة السجائر، لافتًا إلى أنهم يساعدوا على الاشتعال في حالة ارتفاع درجات حرارة الجو.
بينما أشار إلى أن النوع الثاني هو الأخطر، الذي ينشُب في محرك حوض المحرك، مؤكدًا أنه ينتج في بعض الأحيان عن تسريب الوقود، نتيجة تآكل وصلات الوقود، علاوة على عدم تثبيت أو عزل الكابلات الكهربائية، مما يسبب حدوث شرارة قد تصل إلى حريق هائل.
