وزير الخارجية: هناك حاجة ملحة لاتخاذ خطوات حاسمة لـ تجريم العنصرية بكافة أشكالها
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه على الرغم من تحقق خطوات إيجابية لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وغيره من أشكال التعصب، لازالت تلك الظواهر تُطل علينا بوجهها القبيح، متخذةً صورًا متعددة، تتمثل في التمييز والكراهية على أساس الدين أو العرق أو اللون، وغير ذلك من أسس.
وأثنى وزير الخارجية خلال كملته أمام الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل دربان، على انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى، لإحياء الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل دربان، والذي يُمثل في حد ذاته تجديدًا للالتزام الدولي بتنفيذ ما ورد فيهما.
وتابع: والمتابع للمُنحنى المُتصاعد الذي تتخذه ظاهرة العنصرية في السنوات الأخيرة، يلاحظ أنها تستهدف المُنتمين إلى أصول إفريقية والعرب والمسلمين، والمهاجرين وطالبي اللجوء في الدول المستقبلة لهم.
وأشار إلى أن بعض السياسات الخاطئة وعناصر الخطاب السياسي تستمر في تكوين صور نمطية عن أبناء عرقيات، أو أتباع أديان بعينها، وربطها ببعض السلوكيات الإجرامية، وهو الخطاب الذي يتكرر دون رادع يوقفه، أحيانًا بحجة حماية حرية الرأي والفكر والتعبير، على نحو يُجافي قيم الديمقراطية والمساواة واحترام الآخر، فضلًا عن مخالفته لقواعد القانون الدولي الآمرة في شأن تجريم العنصرية.
وأكد أن ما تقدم يعكس الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات حاسمة بتجريم العنصرية بمختلف تجلياتها وصورها، واتخاذ الإجراءات الفعّالة لضمان المساءلة والمحاسبة وجبر الضرر، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر تلك الظاهرة، وتعزيز المؤسسات الوطنية المختصة بمكافحتها، وذلك في إطار خطط وطنية شاملة، بالاشتراك مع المجتمع المدني بكل أطيافه والقطاع الخاص والإعلام. لقد آن لهذه الظاهرة أن تختفي من عالمنا.
وأضاف أن الحاجة للبناء على ما نتشاركه من قيم إنسانية، عوضًا عن التركيز المستمر على أوجه الاختلاف، والمحاولات الدؤوبة من جانب البعض لفرض رؤى ومفاهيم لا تتفق والخصوصيات الثقافية والدينية للعديد من المجتمعات، فالاختلاف هو مصدر غنى المجتمعات، والمجتمع الدولي ككل.
وأوضح شكري أنه يتعين كذلك التعجيل بالانتهاء من وثيقة المعايير التكميلية للاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، بما يساهم في استكمال البنية القانونية على المستوى الدولي لتلافي أوجه القصور في التعامل مع الأشكال المعاصرة للعنصرية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الاجتماع هو تأكيد للالتزام بالدرب الذي رسمه إعلان وبرنامج عمل دربان، ونثق في أن جميع الدول الأعضاء تُشارك مصر الحرص على تنفيذ التزاماتها بموجب الإعلان السياسي الذي تم اعتماده صباح اليوم.