وزير البترول: صناعة التكرير بأسيوط قادرة على تأمين احتياجات الصعيد
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال ترؤسه أعمال الجمعية العامة لشركة أسيوط لتكرير البترول، إن ما تشهده منطقة أسيوط من مشروعات كُبرى وغير مسبوقة في مجال صناعة التكرير، سيجعلها قادرة على تأمين احتياجات محافظات صعيد مصر من المنتجات البترولية وإمدادات الوقود، بعد الانتهاء من المشروعات الجديدة، التي تأتي في إطار استراتيجية الدولة، والخطة الاستراتيجية لوزارة البترول لتطوير صناعة التكرير.
أشار الملا إلى أنه تم بدء التشغيل التجريبي لمُجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتين بمصفاة تكرير أسيوط، بتكلفة استثمارية 450 مليون دولار، وجاري حاليًا تنفيذ الأعمال لإنشاء أكبر مُجمّع لإنتاج السولار بأسيوط التابع لشركة أنوبك، مضيفًا أنه يُجرى كذلك بالتوازي مع أعمال التوسعات والتطوير، تنفيذ عملية تطوير شامل ورفع كفاءة للمنطقة الجغرافية البترولية بأسيوط، للحفاظ على أصول الدولة ومواكبة الحداثة والتطور.
نوه بأن الجهود التي تُبذل في جميع مناحي الصناعة البترولية، تعكس الصورة التي يجب أن يكون عليها قطاع البترول في الجمهورية الجديدة لمصر، مؤكدا أن المرحلة الحاسمة التي تشهدها مصر حاليًا تعطي دفعات للعاملين بقطاع البترول في تقديم مزيد من الجهد المخلص، وأن قطاع البترول يُشرف بأن يكون أحد المشاركين في العمل مع القيادة السياسية للمساهمة في تنفيذ الخطط الطموحة، واستراتيجية مصر الجديدة.
مصفاة أسيوط تغطي 65% من استهلاك محافظات الصعيد
من جانبه أكد الكيميائي ماجد الكردي، رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول، أن مصفاة تكرير أسيوط تغطي نحو 65% من استهلاك المنتجات البترولية بمحافظات الصعيد، حيث تم تكرير نحو 2.6 مليون طن خام لتوفير منتجات بترولية قيمتها بالأسعار العالمية 945 مليون دولار، وشملت البنزين عالي الأوكتين والنافتا والسولار والبوتاجاز ووقود الطائرات، والتي شهدت تعاظمًا في الكميات المُنتجة من هذه المنتجات عالية القيمة، لتلبية مُتطلبات الاستهلاك المحلي، كما تم استغلال الهيدروجين المُنتج من المشروع الجديد كوقود للأفران، في إطار توجهات الدولة للتوسع بالاعتماد على الطاقة النظيفة.
لفت الكردي إلى أنه تم ضخ أكثر من 1.3 مليار جنيه استثمارات في مجالات التطوير والإحلال والتجديد، ودعم أنظمة السلامة وحماية البيئة، ضمن استراتيجية الوزارة في هذا الإطار، ويشمل ذلك عددًا كبيرًا من المشروعات، في مُقدمتها المجمع الجديد لإنتاج البنزين عالي الأوكتين، الذي تم تشغيله تجريبيًا بنجاح، وإنشاء عدد جديد من المستودعات للسولار ووقود الطائرات وغيرها، والتطوير الشامل للوحدات الإنتاجية الحالية، ومشروعات التحول الرقمي لتطبيق نظامي إدارة الموارد والأصول، والبرمجة الخطية لمصافي تكرير البترول، علاوة على مشروعات الرصد الذاتي للانبعاثات الغازية، وإحلال وتجديد نظم الإنذار والإطفاء التلقائي.
