تجاهل الآباء أبرزها.. استشاري طب نفسي يوضح أسباب كثرة انتحار الشباب
شهد مول سيتي ستارز الأيام الماضية انتحار فتاة عشرينية ألقت بنفسها من الدور السادس، ولم يمض كثيرا حتى شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتحار شاب، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن سبب انتحار الشباب، ودور الأسرة في تلك الوقائع؟
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الانتحار يرجع إلى عدة أسباب منها المرض النفسي أو اضطراب في الشخصية أو ظروف حياتية، موضحًا أن مرحلة المراهقة هي أكثر مرحلة عمرية يُقبِل فيها الشباب على الانتحار لعدم قدرتهم على تحمل الضغوط الحياتية وأن هناك حالة تسمي تدهور سن المراهقة، عندما يتعرض المراهق لضغوط أُسرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حياتية يكون الانتحار حينها هو الأقرب إلى تفكيره فيتبع خطواته إن نجحت يصبح من الأموات وإن فشلت يعيد تكرارها بطرق أخري.
نفسيا.. لماذا ينتحر الشباب؟
وأضاف فرويز، أن أغلب الشباب يعاني ضغوطًا وتجاهل الآباء لهم ولرغباتهم واحتياجاتهم النفسية والحياتية فالبعض يلجأ للانتحار بسبب عدم تفهم الأهل لرغباته، واحتياجاته وعدم التواصل بينهم وتجاهلهم للجانب النفسي فضلًا عن فرض اختياراتهم وعدم تفهمهم لاختلاف التفكير والرغبات من شخص لآخر وأن الابن ليس بالضرورة أن يصبح نسخة طبق الأصل من والده أو والدته بالنسبة للحياة العملية.
عدم التكيف مع الأسرة
استشاري الطب النفسي، أكد أن هناك الكثير من الشباب يعاني عدم القدرة علي التكيف مع أفراد أسرته وذلك لاختلاف شخصية كل فرد عن الآخر.
الانتحار هو الحل.. ضغوط الآباء!
يضيف الاستشاري، أن فرض آراء الآباء علي أبنائهم لما في ذلك من عنف وجبر وقهر للابن وعدم احترام لرغباته واهتماماته وميوله، إضافة إلى أن أغلب الآباء يحددون مصير أبنائهم سواء في اختيار الكلية أو الأصدقاء أو حتي الزوجة فيمارسون القوة لفرض اختياراتهم، وهو ما يسبب الإحباط الشديد الذي يتمكن من نفوس الضعاف فيقودها إلى الانتحار.
الاحتواء.. دور الأسرة
كما أكد ضرورة وجود الاحتواء بين أفراد الأسرة؛ لأنه الأساس في تربيتهم ونشأتهم والحصن المنيع بينهم وبين الأفكار السوداء التي تقودهم إلى الانتحار.
وليد اللحظة
ونوه أن التفكير في الانتحار يمكن أن يكون وليد اللحظة، ولكن هناك عوامل أدت إلى حدوثه أولها غياب الهدف فكثير من الشباب يعيش بلا هدف في الحياة وهو ما يجعله تائهًا متخبطا ضحية لكثير من الآراء التي تضيعه وتتحمل الأسرة مسئولية هذا الضياع؛ لأنها لم تهتم بهؤلاء الشباب منذ طفولتهم ولم تكتشف مواهبهم لتنميها وترعاها فكانت النتيجة خروج جيل ضائع لا يعرف أهدافه وبالتالي لم يستشعر قيمته في الحياة فيصيبه الإحباط والاكتئاب ويلجأ إلى الانتحار.