الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مناورة مزدوجة لـ النهضة أم وسيلة ضغط على قيس سعيد؟.. مظاهرات تونس بين التأييد والمعارضة

مظاهرات تونس
سياسة
مظاهرات تونس
السبت 18/سبتمبر/2021 - 04:32 م

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الإجراءات الاستثنائية المقررة من الرئيس التونسي قيس سعيد، أقدم عدد من المواطنين التونسيين على تنظيم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية في وقفة احتجاجية، للتنديد بالقرارات الصادرة بتجميد مجلس النواب الذي يترأسه راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية، مطالبين بعودة عمل البرلمان مرة أخرى.
في المقابل نظم مؤيدو قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد تظاهرات مؤيدة للإجراءات التي أقرها سيعد قبالة المسرح البلدي، رافعين شعارات داعمة لقرارات رئيس الدولة ومناهضة للبرلمان المجمدة اختصاصاته، ما دفع  قوات الأمن للتدخل والفصل بين الجانبين عن طريق وضع حواجز حديدية، لمنع حدوث اشتباكات بينهما.

احتجاجات مؤيدة للرئيس

الاحتجاجات التونسية المعارضة للرئيس تأتي استجابة لدعوة عدد من الأحزاب المؤيدة لحركة النهضة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام المسرح البلدي بالعاصمة للتعبير عن رفضهم للقرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، والمتمثلة في تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، كما تأتي هذه الدعوات وسط انقسام في المجتمع، حيث يدعم جزء منه الإجراءات التي أعلنها الرئيس، فيما يرى الجزء الآخر أن هذه الإجراءات هي تهديد للحريات والديمقراطية.

مناورة حركة النهضة

في ذات السياق، قال أحمد الزاودي، السياسي التونسي، إن الاحتجاجات التي نظمها عدد من التونسيين للمناهضة بقرارات الرئيس قيس سعيد تمثل مناورة مزدوجة من قبل حركة النهضة الإخوانية بالدفع ببعض الوجوه المقبولة من قبل الشعب، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي أو شخصيات حقوقية ونشطاء بهدف تأجيج الشارع والتحريض على التظاهر، كما تطلق الدعوات للحوار بشكل معلن، وذلك على لسان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

احتجاجات تونس 

الزوادي أضاف، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن الاحتجاجات التي دعت إليها النهضة عبر أذرعها الأخرى، كانت تهدف إلى المواجهة بين مؤيدي ومعارضي قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، بهدف خلق حوادث عنف خاصة مع الاستفزاز الإعلامي المتكرر، لإجبار الرئيس على قبول الحوار، معللًا ذلك بأن الغنوشي يحاول إيهام الرأي العام الدولي بوجود معارضة شعبية للرئيس؛ للمطالبة بالتدخل الغربي للضغط على الرئيس، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات التي مثلها عشرات المعارضين فقط، بمواجهة كثير من المؤيدين في شارع الحبيب بورقيبة، سيعود بنتائج عكسية خلاف ما تتوقعه حركة النهضة، إذ كشف ضعفها وقضت على كل آمال الغنوشي في الترشح للدورة المقبلة.

مطالب حركة النهضة

في ذات السياق، قال نزار جليدي، المحلل السياسي التونسي، إن الاحتجاجات التي طالب بها بعض أعضاء الأحزاب التونسية الصغيرة تدل على أن الرئيس لا يريد مصادرة الحقوق التونسية، إلا أن المطالب التي ينادون بها لا تمثل إلا مطالب تسعى حركة النهضة الإخوانية إلى تحقيقها باستخدام طرق مختلفة.

احتجاجات تونس 

جليدي أضاف، في تصريحات لـ«القاهرة 24»، أن بعض أعضاء الأحزاب وليس الأحزاب بشكل رسمي هم من يطالبون بتنظيم تلك الاحتجاجات، بهدف خلق أزمة تونسية، وأن حركة النهضة تدعم هؤلاء الأعضاء، لخلق أزمة سياسية من خلال أحزاب مختلفة صغيرة خلال الفترة الحساسة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن.

مطالب بتشكيل الحكومة

من جانبه رفض الاتحاد التونسي للشغل الذي يعد أكبر فصيل سياسي في تونس تجييش الشارع في الوضع الحالي حتى لا يدفع إلى التصادم، داعيًا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وقال سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد، إن الاتحاد غير معني بهذه المظاهرات ويرفض التحركات الحالية بحشد متظاهرين في الشارع.

تابع مواقعنا