الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ياسر الهضيبي: أفكر في الترشح لرئاسة حزب الوفد.. و3 أشخاص وراء الأزمات| حوار

ياسر الهضيبي
سياسة
ياسر الهضيبي
الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 11:06 م

حصل على حكم قضائي من محكمة الاستئناف مشمول بالنفاذ يقضى بإلغاء قرار من المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، بفصله من الحزب وجميع القرارات التي ترتبت عليه، إلى جانب عودته إلى كل المناصب، والمهام التي كان يشغلها في الحزب قبل قرار رئيس الوفد، الذي صدر بمخالفة للقانون ولوائح الحزب الداخلية.

النائب ياسر الهضيبي منذ إصدار المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بفصله و9 آخرين لم يصرح بأي بيانات أو معلومات عن تلك الأزمة.

القاهرة 24 أجر حوارًا هو الأول مع الهضيبي، منذ صدور قرارات أبو شقة بفصله من الحزب، إلى قرار المحكمة بعودته مرة أخرى إلى الحزب وجميع المناصب التي كان يشغلها، وإلى نص الحوار:

قال ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد السابق، إن المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، علل تلك القرارات بوجود مؤامرة كانت تحاك من قبل الأعضاء المفصولين ضد حزب الوفد للقضاء عليه، وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئه، إلى جانب تعمد تغيير مبادئ وثوابت الحزب وطمس الهوية الوفدية.
 


الهضيبي أضاف أنه لم يحرك ساكنًا عندما أصدر المستشار بهاء أبو شقة، قرارًا بفصله من الحزب في فبراير الماضي لكنه فضل اللجوء للقضاء، وبالفعل صدر قرار نهائي ببطلان قرار أبو شقة بفصله، وجميع القرارات التي ترتبت عليها عودته إلى كل المناصب التي كان يشغلها قبل إصدار القرار الذي يخالف القانون وقواعد الحزب، فرئيس الوفد غير مختص بفصل أعضاء الهيئة العليا، موضحًا أنه تلقى العديد من الاتصالات من أعضاء الوفد وشيوخه للترحيب بعودته مرة أخرى.

وحول علاقته بالمستشار أبوشقة، ذكر المتحدث الرسمي السابق باسم الحزب، أن أبو شقة بعد فوزه بمنصب رئيس الحزب أصدر قرارًا بتعيينه متحدثًا باسم الحزب، إلى جانب مهامه كنائب للرئيس، وخلال تلك الفترة حقق الحزب عددًا كبيرًا من النجاحات سواء على الصعيد السياسي والتنظيمي داخله، أو المبادرات التي تبناها الحزب إلى أن تدخل ما وصفهم بـ « أهل النميمة»، الذين أبلغوا رئيس الحزب بنيته الترشح على منصب رئاسة الوفد خلال الانتخابات المقبلة، مشددًا على أنه أصدر وقتها بيانًا رسميًا أعلن فيه عدم ترشحه في الانتخابات من أجل تهدئة الأوضاع، وهو بالفعل انصاع إليه هؤلاء الأشخاص الذين لا يتجاوز عددهم الثلاثة، وهم الأسباب في الأزمات بالداخل.

ياسر الهضيبي


كما أوضح أنه فوجئ بالقرارات التي أصدرها أبو شقة، وأسبابها التي تعود وفقا لما ذكره بشأن نيته للترشح، مضيفًا أن هناك داخل الوفد من يتوزع الوطنية وفقا لرؤيته ومصالحة الشخصية، في الوقت الذي يرى فيه الرئيس السيسي الذي لم يأتِ رئيس مصري مثله منذ بداية عهد محمد علي أهمية الرأي الآخر والاختلاف.

فيما أضاف أن الأيام الأخيرة قبل قرارات أبو شقة شهدت العديد من الأحداث «داخل الحزب» فغالبية أعضاء الهيئة العليا للحزب رأوا ضرورة إقالة المستشار بهاء أبوشقة لوجود العديد من الأزمات والسلبيات التي يشهدها الحزب، فضلًا عن أنه تمت مواجهته بتلك السلبيات إلى أنه رفض الاجتماع بالهيئة العليا وعليه حدث اجتماع داخل الهيئة، وفور علم المستشار بهذا أعلن عن نيته عدم الترشح مرة أخرى للانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة داخل الحزب.

الهضيبي، ذكر أن أعضاء الهيئة العليا للحزب، طالبوا أبوشقة بتنفيذ تلك التعهدات التي تراجع عنها، وأكد أنه سيكمل فترته الرئاسية الكاملة وعدم إجراء انتخابات مبكرة، رافضًا رؤية غالبية أعضاء الهيئة العليا للحزب والذين يتجاوزون النصاب القانوني.

اتهامات أبوشقة

كما فند الاتهامات التي وجهها له المستشار بهاء أبوشقة، في حيثيات القرارات التي أصدرها حيث اتهمه بمحاولة السيطرة على الحزب وفرض نفوذه بداخله، مشيرًا إلى أنه كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي باسم رئيسه، ورئيس اللجنة الإعلامية والمركز الإعلامي، ورئيس اللجنة العامة للوفد في القليوبية، موضحًا أنه لم يكن يرغب في أي سيطرة لأنه كان يمتلك كل الأدوات داخل الحزب بقرارات شخصية من رئيس الحزب.

بهاء أبوشقة


فيما يتعلق باتهام أبو شقة له بمحاولة أخونة الحزب قال الهضيبي: «المستشار بهاء أبو شقة لو بص لنفسه في المرايا سيدرك أن هذا الاتهام غير صحيح ومحض افتراء، فأنا أتيت لحزب الوفد من الحزب الوطني الديمقراطي، وكنت وكيلًا للجنة حقوق الإنسان وأنا في الحزب الوطني، وبعد أحداث يناير خضت الانتخابات البرلمانية على رأس قائمة ضد محمد البلتاجي في القليوبية، وأنا الآن أكملت 10 سنوات دخل حزب الوفد، و25 سنة في العمل الحزبي، وأجهزة الأمن تعلم ذلك فهل هو يعلم أكثر من أجهزة الأمن، ولكن الأمر يعود إلى خوفه من تنامي شعبيتي داخل الحزب، ورغبته في الترشح مرة أخرى، وجميع الاتهامات التي وجهها غير صحيحة».

نائب رئيس حزب الوفد، تابع أن البعض داخل الحزب كان يشعر بحالة من الضيق لكوني فعال داخل الحزب ونشيط ولا أبخل عن الحزب بأي دعم مادي، وفي المقابل يوجد شخصين أو ثلاثة داخل الحزب هم «حراس المبنى» لا يفعلون أي شيء إلا إضعاف الوفد.

تراجع شعبية الوفد

أضاف أن أداء الحزب وشعبيته تراجعوا خلال الفترة الأخيرة نظرًا للخلافات الشديدة التي حدثت بداخلها وهذا الأمر يعود إلى الإدارة داخل والتي لا تدار بشفافية أو موضوعية من قبل المستشار بهاء ولكن حسب رغباته الشخصية، موضحًا أن الحزب أكبر من يدار بتلك العقليات والتي ترى مصلحتها الشخصية أهم من مصلحة الحزب وعليه كان من السهل أن يدار الحزب بالشللية والنميمة.

وفي شأن الأزمات الأخيرة داخل الحزب قال الهضيبي: «رئيس الحزب كان يقول أنه فصلني من أجل إنهاء الأزمات داخل الحزب وهذا لم يحدث، والأزمات زادت حدتها داخل الحزب لدرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحزب بشهادة جميع أعضاء الوفد، وعلى أبوشقة أن يبحث عن أسباب تلك الأزمات في مكتبة ونحن لم نكن سبب الأزمة في الحزب ولكن الإدارة وقرارات الفصل لم تكن بنًاء على مؤثرات خارجية عن الحزب كما يذكر البعض».

وحول نيته الترشح لمنصب رئيس حزب الوفد بعد قرار عودته للحزب، أكد الهضيبي، أن الترشح لرئاسة الوفد ليست اتهام خاصة أنني نائب وعضو في الهيئة العليا للوفد ولكني ذكرت أنني لن أترشح على هذا المنصب لأن هذا قرار الوفديين مستشهدًا باختيارات أعضاء الوفدية التاريخية مثل سعد زغلول الذي لم يكن أكثر الأعضاء تبحرًا في القانون مع وجود عبد العزيز باشا فهمي.

كما أضاف أنه يفكر بالفعل في الترشح لمنصب رئيس الحزب ولكن ليس في الفترة الحالية، موضحًا أن المستشار أبو شقة خلال فترته الأولى من رئاسة الحزب كان يدير الحزب باحترافية إلى حين أن تدخل البعض وتسببوا في حدوث خلافات في العلاقة بينه وبين قيادات الحزب.  


خريطة خروج الحزب من الأزمة

اختتم الهضيبي، أن حزب الوفد له قواعد وتاريخ ولا بد من لم شمل الحزب بشكل حقيقي وليس على صفحات الجرائد وعودة كل قيادات الحزب وفتح باب الحزب لجميع الوفديين ليؤدي كل منهم دوره، وأن تصبح المناصب في المحافظات بالانتخاب وليس التعيين لأن هذا الأمر يكرس السلطة في يد واحدة.

وحول آلية خروج الحزب من أزماته الحالية وضع الضهيبي خمسة نقاط أمام إدارة الحزب تتمثل فيما يلي:

1- إظهار الخط السياسي للحزب.

2- تعديل اللائحة الداخلية للحزب.

3- أن تصبح كل المناصب داخل الحزب بنظام الانتخاب وليس بقرار من رئيس الحزب.

4- الاهتمام بالقواعد الوفدية.

5-تمكين الكوادر الوفدية من أداء دورها داخل الحزب.

وحول الدور الذي تلعبه أميرة ابنة المستشار بهاء أبوشقة داخل الحزب رد ياسر الهضيبي «لاتعليق».

تابع مواقعنا