انطلق من جائحة كورونا ثم أصبح كيانًا.. ما هو نادي العجلاتية المصري بكندا؟
في بداية جائحة كورونا العام الماضي 2020، كانت كندا من ضمن الدول المُشددة في جميع الإجراءات الاحترازية وصعوبة تجمع عدد من الأفراد الغير مُقربين لبعضهم البعض سويًا في مكان واحد، الأمر الذي سبب حالة من الضيق لعدد من المصريين نظرًا لعدم قدرتهم على تحمل الجلوس في البيت وبشكل يومي دون اواصل مع أحد من البشر.
لتُفكر آية أبو المجد، والتي تُقيم في كندا من 12 عامًا، بأن تخرج إلى المُتنفس الوحيد لها وهو الشارع، وتستغرق جزءًا من الوقت في ركوب عجلتها والتمشية في شواراع كندا، قائلة: «اتسمحلنا بالشارع هو الحاجة الوحيدة اللي عرفنا نخرجلها والمجتمع الكندي بيحب يخرج للشارع عشان الرياضة»، وتدعو أصدقائها للمشاركة في هذا العمل الترفيهي.
تقول آية أبو المجد، صاحبة الـ44 عامًا، إنها قررت تبديل عجلتها إلى عجلة رياضية، ودعت أثنان من أصدقائها للتجول معها بالعجل مرة أسبوعيًا، وهو الأمر الذي نال إعجابهم ومن خلاله قرروا أيضًا تبديل عجلاتهم إلى العجل الرياضي، وبعد مرور أسبوعين، قرروا أن يدعوا جميع أفراد الجالية المصرية في كندا من خلال الجروب الرسمي الخاص بهم، مُسترسلة: «ناس كتير استجابت ومكنتش متخيلة ده»، ليتحول الأمر إلى كيان كبير تحت مُسمى «نادي العجلاتية» ويضم أكثر من 800 مصري.
الهدف من نادي العجلاتية
تحكي أبو المجد في تصريحاتها مع «القاهرة24» أن النادي بدأ عمله في 2020 على «السوشيال ميديا»، وتم تسميته بهذا الأسم بمحض الصدفة، حيث أن زوجها وعلى سبيل الفكاهة قال لها «أنت نازلة مع العلاجتية؟»، وهو الوصف الذي نال إعجابها في الوقت الذي كانت تبحث فيه على اسم للكيان يكون باللغة العربية وليست الإنجليزية، مُشيرة إلى تجمعهم بشكل منظم في كل الرياضات بمختلف المواسم في كندا.
وبعد مرور عام أصبحت الفكرة كيان وتسعى أبو المجد حاليًا لتحويلها إلى مؤسسة رسمية غير ربحية، كي يستطيعوا النزول إلى مصر والمُشاركة ف أي عمل خيري يريدونه، لافتة إلى أن النادي قام في كندا بدعم مستشفى سرطان الأطفال خلال السنة الماضية من خلال نزول منظم بالعجل في مختلف مدن كندا وطالبوا المصريين بالتبرع، والذي وصل على مدار أيام الحملة إلى 10 آلاف دولار وتم تحويلهم في صورة أجهزة لمسئول المستشفى، وهو الأمر الذي زاد حماسهم بفعل المزيد من الأعمال الخيرية داخل مصر وباسم «نادي العجلاتية».
ارتباط نادي العلاجتية بمبادرة السيسي
علقت أبو المجد على ارتباط فكرة النادي بهدف القيادة السياسية في التشجيع على ركوب العجل ومحاولة الاستغناء عن السيارات، وقالت إنها سعدت جدًا حينما رأت مبادرة السيسي في التشجيع على مثل هذا الأمر، وأكدن أن النادي ساعد الكثير من المصريين في كندا على استخدام العجل كوسيلة مواصلات وليس فقط وسيلة رياضية، بالإضافة إلى انضمام أغراد مصريين إلى النادي يستخدمون العجل بشكل يومي في حياتهم.
وأكدت آية أبو المجد مؤسس نادي العجلاتية على أن المصريين في كندا مُقبلين دومًا على أي عمل خيري في مصر، ومُشيرة إلى أن النادي يهدف إلى الترفيه وأيضًا إلى العمل الخيري، لافتة إلى أن جروب المصريين في كندا مليء بروح التعاون والمُشاركة وهو مؤشر جيد على استطاعة تحقيق كل الأهداف الانسانية والاجتماعية المرجوة بعد تحويل النادي إلى مؤسسة غير ربحية.
