دراسات حول نجيب محفوظ.. بناء الرواية في الثلاثية لـ سيزا قاسم
نجيب محفوظ ملأ الدنيا إبداعًا، وأصبح شاغل النقاد والأكاديميين الذين قدموا ومازالوا يقدمون دراسات حول إبداعه، وذلك لأنه فقد طور في الشكل الروائي وأبدع في جميع المذاهب التي استخدمها، وكتب في مضامين متنوعة.
من بين الدراسات عن نجيب محفوظ دراسة للدكتورة سيزا قاسم بعنوان بناء الرواية دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ، وهي تتناول البناء الروائي في ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين، السكرية، قصر الشوق".
تقع الدراسة في ثلاثة فصول، الفصل الأول يتناول بناء الزمان الروائي من حيث أهمية الزمن الروائي وتكوين وترتيب الزمن في الرواية بين الماضي والحاضر والمستقبل، والزمن الروائي ما بين الاسترجاع والاستباق.
ويتناول الفصل الثاني بناء المكان الروائي، وما يتناوله أهمية المكان في البناء الروائي، وصف الكان، طبيعة الوصف، وظيفة الوصف علاقة الوصف والسرد، تقنية الوصف عند محفوظ في الثلاثية، الاستقصاء والانتقاء في الوصف، الألوان في المقاطع الوصفية.
فيما يتناول الفصل الثالث بناء المنظور الروائي في ثلاثية نجيب محفوظ من حيث المنظور الأيديولوجي. المنظور النفسي، المنظور على مستوى الزمان والمكان، والنظور على المستوى التعبیري.
ومما جاء في الدراسة: "وبالرغم من اتفاق افتتاحية بين القصرين في الوظيفة الفنية مع افتتاحية الرواية الواقعية وتطابق خطوطها العريضة فإننا نجد بعض الاختلاف في بعض ظواهر بينها ذلك أن اختبار اليوم الواحد إطارا للافتتاحية ونسج ماضي ربع قرن داخل هذا الإطار ظاهرة جديدة تشير إلى التأثر بكتاب رواية تيار الوعي، هذا بالإضافة إلى اللجوء إلى ذاكرة الشخصية لعرض الاسترجاع، وقد أضفى هذا البناء حيوية على النص لربطه بحياة الشخصية اليومية وتأكيده للإحساس بالحضور والديمومة، حيث إن كتاب رواية تيار الوعي كانوا يحاولون عرض حياة برمتها من خلال اللحظة الحاضرة الواحدة".
معلومات عن نجيب محفوظ
ونجيب محفوظ من مواليد حي الجمالية في القاهرة، في 11 ديسمبر 1911، وحصل على جائزة نوبل العالمية في الآداب عام 1988.
من مؤلفات نجيب محفوظ الروائية: بين القصرين، السكرية، قصر الشوق، السمان والخريف، ثرثرة فوق النيل، السمان والخريف، ليالي ألف ليلة، الحب تحت المطر، أولاد حارتنا، الحرافيش، ورحل نجيب محفوظ ف 31 أغسطس عام 2006 بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الإبداعي، بعد أن أثرى المكتبة العربية الأدبية بأعماله الفريدة.