البحث العلمي والمعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا يناقشان سبل ترقية عضوية مصر

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومدير المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية البروفيسور جريجوري تروبنيكوف، والدكتورة جينا الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية ومنسق التعاون المصري الروسي، ورشة عمل تحت عنوان مصر- المعهد المتحد للعلوم النووية: اليوم وغدًا.

حضر الافتتاح 25 عالمًا من روسيا، ورؤساء المعامل البحثية بالمعهد المتحد للعلوم النووية، وعدد من سفراء الدول الأعضاء بالمعهد علي رأسهم سفير روسيا الاتحادية، رومانيا، بلغاريا، التشيك، ومندوبي سفارات كازاخستان، سلوفكيا، والمجر، و125 عالم مصري، ورئيس جامعة عين شمس ورئيس هيئة الطاقة الذرية ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادات الأكاديمية وبعض الوزراء ورؤساء الأكاديمية السابقين، وعلى رأسهم الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور طارق حسين، رئيس الأكاديمية الأسبق.

حضر الافتتاح طلاب جامعة الطفل الموهوبين الذين حصلوا علي المنحة التدريبية في المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا، وذلك تزامنًا مع اهتمام مصر بالتعاون مع روسيا الاتحادية، وتوثيق الروابط من خلال فعاليات العام المصري الروسي، وقد جاء الاتفاق على عقد ورشة العمل بناءً على مُباحثات رئيس أكاديمية البحث العلمي مع رئيس المعهد بحضور سيادة السفير إيهاب نصر، سفير جمهورية مصر العربية بروسيا الاتحادية في دوبنا خلال شهر يوليو الماضي.

رئيس أكاديمية البحث العلمي ينعى الدكتور أحمد علي الجارم

أكاديمية البحث العلمي تعلن 3 مشروعات فائزة في المبادرة القومية لنوادي ريادة الأعمال

في كلمته، رحّب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالحضور من العلماء الروس والسادة السفراء ورؤساء الجامعات والمراكز وعلماء مصر الاجلاء، مسلطا الضوء على رُؤية مصر للتنمية المستدامة واستراتيجية الوزارة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وجهود الوزارة في تنفيذ هذه الخطة، وأهم المشروعات القومية الكبرى في التعليم العالي والبحث العلمي.

أكد الوزير قناعة الحكومة المصرية بأهمية التعاون الدولي مع الدول الصديقة في مجال البحث العلمي، للمعاونة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددا على دعم الوزارة لجهود الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي، موجها الشكر لأسرة أكاديمية البحث العلمي على هذا الحدث الهام كما توجه بالتهنئة للأكاديمية بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائها، واحتفالها باليوبيل الذهبي. 

أشاد عبد الغفار بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر وروسيا على مدى سنوات طويلة في مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وعسكرية وتجارية، والتعاون المشترك في مجال البحث العلمي عمومًا، وتحديدًا في مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية لخدمة البشرية، مؤكدًا أن روسيا كانت دائما صديقًا وشريكًا أساسيًا لمصر.

في المقابل، توجه رئيس الأكاديمية بالشكر للقيادة السياسية وللحكومة على الدعم غير المسبوق للبحث العلمي عمومًا، وللأكاديمية على وجه الخصوص، حيث تضاعفت موازنتها أكثر من 10 أضعاف في السنوات السبع الماضية، ما عزز من مكانة الأكاديمية محليًا وإقليميًا ودوليًا ومكنّها من تبني مشروعات قومية كبرى في مجالات الزراعة والغذاء والجينوم المرجعي للمصريين والطاقة الجديدة والمتجددة والحاضنات التكنولوجية وبرنامج جامعة الطفل والتحالفات التكنولوجية، وتعميق التصنيع المحلي والنهوض بالعلوم الأساسية، بل أصبحت الأكاديمية شريكًا يعتمد عليه في المشروعات والشبكات العلمية الكبرى حول العالم في الطاقة الجديدة والمتجددة والأمراض المعدية والمياه والابتكار.

أضاف أن هذه الورشة مهمة ومفصلية وتاريخية أيضًا، حيث تحتفل أكاديمية البحث العلمي بمرور 50 عامًا على إنشائها، وتكمن أهمية الورشة أنها تأتي في إطار سعي مصر لتطوير التعاون مع المعهد المتحد للعلوم والنووية وترقية وضع مصر في عضوية المعهد من عضو مُشارك إلى عضو كامل، خاصة منذ توقيع الاتفاقية وحتى تاريخه ورؤية الأكاديمية للمرحلة القادمة، حيث أسفر هذا التعاون عن نشر العديد من البحوث العلمية في مجلات عالمية ذات معاملات تأثير عالية، وخاصة في مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية، حيث تضاعف عدد الأبحاث المنشورة بين باحثين من البلدين أكثر من 50 ضعف، وتم تنفيذ 100 مشروع بحثي مشتركة بين الطرفين، وتم تدريب أكثر من 240 من شباب الباحثين المصريين في روسيا، بالإضافة إلى حصول بعض شباب الباحثين المصريين على درجة الماجيستير وحصول بعض منهم على منح دكتوراه من ألمانيا وإنجلترا واليابان وروسيا الاتحادية.