الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المنظمة العالمية للأرصاد: وفاة 4.5 مليون شخص بسبب تلوث الهواء

تلوث الهواء
أخبار
تلوث الهواء
الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 07:49 م

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO تقريرًا عن آثار الانكماش الاقتصادي الذي سببته جائحة فيروس كورونا خلال عام 2020، وقالت إنها لاحظت تحسنا ملحوظا ومؤقتا في جودة الهواء.

أوضحت الهيئة أن الإغلاق الشامل والقيود المفروضة على السفر بسبب الجائحة أدى إلى انخفاض شديد وقصير الأمد في انبعاثات ملوثات الهواء الرئيسية في عام 2020، خاصة في المناطق الحضرية، بحيث تمكن العديد من سكان المدن من رؤية سماء زرقاء بدلا من سحابة التلوث.

أضاف التقرير الصادر عن الهيئة هذا الشهر، أن الانخفاض لم يحدث بصورة متساوية في جميع المناطق ولم يشمل جميع أنواع الملوثات، ولا تزال أنحاء كثيرة من العالم دون المستويات المحددة في المبادئ التوجيهية بشأن جودة الهواء.

ارتفاع حالات الوفيات

أصدرت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية أول نشرة متخصصة في جودة الهواء والمناخ مطلع سبتمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على العوامل الرئيسية، التي أثّرت في أنماط جودة الهواء في عام 2020، مقارنة بسنوات أخرى، حيث بيّنت وجود فترات من التحسن والتدهور على حد سواء في جودة الهواء في أنحاء مختلفة من العالم.

تُظهر النشرة وجود صلة وثيقة بين جودة الهواء وتغير المناخ، ففي حين انخفضت انبعاثات ملوثات الهواء الناجمة عن الأنشطة البشرية خلال فترة الانكماش الاقتصادي التي سبّبتها الجائحة (COVID-19)، فإن الظواهر الجوية المتطرفة المدفوعة بتغير المناخ والتغير البيئي أدت إلى عواصف رملية وترابية غير مسبوقة وحرائق غابات أثّرت على جودة الهواء.

بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن لتلوث الهواء آثار شديدة على صحة الإنسان، فالتقديرات المستمدة من أحدث تقييم للعبء العالمي للمرض تُظهر أن الوفيات العالمية قد ارتفعت من 2.3 مليون في عام 1990 (%91 بسبب الجسيمات الدقيقة، و9% بسبب الأوزون) إلى 4.5 مليون في عام 2019 (%92 بسبب الجسيمات الدقيقة، و%8 بسبب الأوزون)، وفقًا لما ورد في نشرتها الخاصة بجودة الهواء والمناخ.

وضع سياسات متكاملة لجودة الهواء

من جانبه قال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية، إن تجربة فيروس كورونا لم تكن في الحسبان فيما يتعلق بجودة الهواء، مشيرًا إلى التحسن المحلي الذي سببته الجائحة، ومع ذلك لا يعد هذا بديلًا عن العمل الحثيث والمنهجي لمعالجة الدوافع الرئيسية لكل من التلوث وتغير المناخ، وبالتالي حماية صحة الناس والكوكب على حد سواء.

أكد الأمين العام في كلمته أن آثار ملوثات الهواء تحدث بالقرب من السطح، على نطاقات زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع، وعادة ما تكون هذه الآثار موضعية، وعلى النقيض من ذلك، فإن تغير المناخ المستمر، الناجم عن تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، يحدث على نطاق زمني يتراوح بين عقود وقرون، ويسبّب تغيرات بيئية في جميع أنحاء العالم. 

شدد البروفيسور تالاس على حاجة العالم إلى سياسة متماسكة ومتكاملة لجودة الهواء والمناخ تقوم على الرصد والعلوم.

تابع مواقعنا