رجل يشكو طليقته لـ محكمة الأسرة: بتمنع البنات يتكلموا معايا وبتسمم عقولهم
لم يتوقع الزوج هاني. م، أن يصل بيه الحال إلى أن طليقته منال. ص، تمنع طفلتيه من الحديث معه وقت رؤيته لهم، بل وتسمم عقليهما بكلام سيء عنه.
الزوج روى تفاصيل مؤسفة، ربما جعلت القضية من أسوأ الدعاوى التي تلقاها مكتب تسوية النزاعات بالمحكمة، حيث قال: إنهم تزوجوا بعد قصة حب دامت 3 سنوات، وبعدها تقدم لخطبتها، فكانت فتاة هادئة وعلى خُلق وجميله، وتمت الزيجة، إلا أنه لم يكتشف صفاتها السيئة إلا بعد العيش سويًا تحت سقف واحد، وظهرت عصبيتها المُفرطة، بعد إنجابها فتاتين تؤام 8 سنوات.
تفاصيل الواقعة
ذكر الزوج في دعواه أمام القاضي، أنها كانت زوجته بصحيح العقد الشرعي، وبعد الدخول بها والمعاشرة وإنجاب الصغيرتان 8 سنوات، أقامت الزوجة ضده دعوى تطليق للخلع وقد قضي فيها بتطليقها خُلعًا بالحكم الصادر في الدعوة 1589، والصغيرتان بيدها، رافضة رؤيتي إياهم، فلجأت إلى مكتب التسوية، وإذ تحل مشكلته فقد قام هذه الدعوى ابتغاء الحكم بطلباته انفه البيان، وألزمت المدعى عليها بتمكينه من رؤى صغيراته «منى وهنا» مرة كل أسبوع من العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا بحديقة الطفل بمدينه نصر.
سرد الأب سبب دعوته، قائلا: وافقت على حكم المحكمة وألزمت بيه على عكس الأم، التي كانت تتغيب كثيرا على ميعاد الرؤية، وتختلق الأعذار مرارًا وتكرارًا، حتى أنه فاض بي الكيل واتفقنا على أخذ البنات بنفسي وقت الرؤية، للكني تفاجأت أن الصغيرتان لا تحبان الحديث معه، ويمتنعان عن فعل أي نشاط معه، ويبقيا في أماكنهم طوال فترة الرؤية دون التحدث بأي كلمة.
اكتشف الزوج هاني أن طليقته حرضت صغيرتيه على عدم الحديث معه وتعنيفهم، مشيرًا إلى أن طفلته اعترفت له أن والدتهم قالت لهم إنه شخص سيء وشرير مثل الشخصيات الكرتونية، وأن لا يمكنهم التنفس بصحبته حتى لا يعنفهم، فخافت الطفلتين من التعامل معه.
توجه الزوج برفع دعوى للطعن على حُكم المحكمة برؤية الصغار داخل حديقة، وطالب أن تكون رؤية البنات داخل المنزل كون هذا حقه، ومن أجل تعديل صورتي في أعينهم.
كان قد طلب الأب، استضافة صغيرتيه، وهذا لا يتعارض مع مصالحهما الفضلى، بل يزيد منها، حيث يعطي لهما الفرصة للتناغم معه، وأن في مبيتهما معه يومين شهريًا ومبيتهم مع والدتهم باقي الشهر، هو من قبيل حماية الحق في تكوين الأسرة لكل من الأب والأم والصغيرتين، الأمر الذي تكون معه الدعوى أقيمت على سند صحيح من القانون، مما تقضي معه المحكمة.