الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عبير عبد الستار تروي تفاصيل كتاب نساء في مخدع داعش: المصريات لم ينفذن عمليات.. وهذا دور اعتصام رابعة | ندوة

الكاتبة عبير عبد
سياسة
الكاتبة عبير عبد الستار
الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 12:23 ص

حظي كتاب نساء في مخدع داعش للكاتبة الصحفية عبير عبد الستار، باهتمام واسع في أوساط المتابعين عن كثب للجماعات والتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن المتهمين بقراءة كافة مستجدات الأحداث فيما يتعلق بتنظيم داعش، وكل كواليس ما دار منذ نشأة التنظيم في العراق وسوريا، وحتى توجيه ضربات عنيفة له تسببت في شتات عناصره وانهيار قواه بالعراق والشام.

 

موقع القاهرة 24 استضاف الكاتبة الصحفية عبير عبد الستار، التي أشارت إلى أن نساء في مخدع داعش أول تجربة لها في طرح الكتب وكانت وليدة الصدفة، كاشفة العديد من التفاصيل بشأن النساء وعلاقتهن بالتنظيم الإرهابي.

ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24

 

وضع السيدات في داعش 

قالت عبير عبد الستار، إن الكتاب كان وليد الصدفة، مبينةً أنه وفقًا لمتابعتها للأحداث لاحظت أنه لا أحد تطرق للكتابة عن وجود المرأة في الجماعات المسلحة، والحديث كان عن الهيكل العام للتنظيم، ولا أحد كان يتطرق في أن هناك امرأة بداخل تلك التنظيمات وهناك أخت وابنة، وكيف كان ضع السيدات بداخل هذا التنظيم، موضحةً أن هذا جعلها تهتم بالقراءات الكثيرة وتجميع المعلومات فيما يتعلق بالنساء وعلاقتهن بداعش.


أضافت أنها كانت تشاهد ملسسل الاختيار 1، وكان هناك مشهد لأخت هشام عشماوي وهي تقول: أخويا اتقبض عليه احنا هنحرقلكم البلد، الأمر الذي جعلها تكتب مقالًا عن أن الجماعات لم تستخدم النساء كزوجة أو أخت ولكن لها دور أكبر، وتم رفضه من صفوت عبد العظيم، نائب رئيس تحرير الأهرام، الذي نصحها بضرورة تحويل المقال إلى كتاب يروي تفاصيل وجود النساء داخل داعش.

ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24
ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24

 

كواليس كتابة الكتاب 

أضافت الكاتبة الصحفية: البحث أخذ مني أكثر من الكتابة، والبحث كان في أسماء سيدات، وجمعت المعلومات على مدار 10 أشهر، والكتابة كانت أسهل من البحث، وكنت بكتب كتابة عكسية وبدأت الكتابة بآخر فصل في الكتاب، وكلمت ثروت الخرباوي وتحمس جدًا أنه يكتب المقدمة، وخلاني أكمل وعملت خلطة، وطبعًا كتبوا المقدمة أيضًا الشيخ أحمد كريمة، والمحامي طارق العوضي.

 

أوضحت الكاتبة، أنها استعانت بصديقة ابنتها لكي تكون على غلاف كتابها، قائلة: اتكلمت معها وهي بتعرف تعبر بملامحها، وبعتلها قصص حقيقية من بنات داعش وذاكرت كويس، وصورنا البنت وصورنا كتير جدًا عشان نبدأ نختار عشان نستقر على صورة الغلاف وكان نفسي أعمل حاجة مختلفة.

 

 

مصريات داعش 

أشارت الكاتبة إلى أن المصريات في داعش كان عمرهن كبيرًا، وكان منهن من انضممنَ بسبب أن أحد رجالهن كان عضوًا في التنظيم، ومنهن من تم استقطابهن بكل سهولة، متابعةً: ومعرفتش أتعاطف معاهم، وتعاطفت مع البنات الأوروبيات عشان كان سنهم 18 سنة، وتم استقطابهن من خلال التليفون والدردشة في الخاص وكانت الأسباب مختلفة في الانضمام.

ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24
ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24



بينت أن داعش كان لديهم مركز إعلامي كبير وكان يتم استقطاب البنات العربيات عن طريف فكرة الجنة في الآخرة، والأوروبيات كان يتم استقطابهن من خلال الاستقرار النفسي والمادي والزواج من شاب وسيم، ودخول الجنة رفقته، وكان هناك بنات يفرحن لمجرد حمل السلاح.


دور المرأة في التنظيم 


استكملت: هناك 10 بنات أمريكانيات سافرن على طائرة واحدة ودخلن معسكرات داعش في سوريا والعراق.. لا توجد أرقام واضحة وصريحة في عدد الفتيات المصريات المنضمات لداعش، ووفقًا للصحف الأجنبية فإن مصريات داعش كُنَّ 70 فتاة، وهناك كثير تم القبض عليهن، وأخريات باقيات هناك لاعتقادهن أن مصر دولة كافرة ولا يجب العودة إليها.



فيما يتعلق بدور المرأة داخل التنظيم، لفتت إلى أن المرأة كانت في تنظيم القاعدة لها دور لدعم المجاهدين وجمع التبرعات، وليس لصفوف القتال، ومع مرور الوقت داعش عمل طفرة في استخدام المرأة لتنفيذ عمليات إرهابية، وظهر ذلك في كتيبة الخنساء وكتيبة أم آدم، وكان يتم بداخلهما تدريب الفتيات على حمل السلاح.

 

أم الحارث

روت الكاتبة قصة السيدة أم الحارث، التي كان يشهد لها الجميع بالجمال المبهر، وكانت من عائلة جميعها متطرفون من أول تنظيم القاعدة للزرقاوي لتنظيم جبهة النصرة للجيش الحر حتى تم الوصول لداعش، وهي كانت من أم سورية وأب عراقي، وكان هناك خلافات بينها وبين أبناء عمومتها الذي كانوا يتصارعون للزواج منها، فذهبوا إلى مفتي داعش لحل الأزمة، فتزوجها المفتي ذاته وكانت وجهة نظره أنه يوأد الفتنة بين أولاد العمومة.


أردفت: هناك مصريات انضممن لداعش بعدما كُنَّ موجودات في اعتصام رابعة، واللي قدروا يهربوا ساعة الفض أو اللي خرجوا بعد نداء الشرطة، وحصل تزاوج بين العائلات التي تنتمي للجماعات الإسلامية والإخوان.

اعتصام رابعة 


أشارت: اعتصام رابعة شهد هروب بعض العائلات خرج منهم جزء لداعش وده اللي حصل مع شاب زي هشام يكن، اللي تحول فكريا بالاعتصام، والجزء ده هرب من الاعتصام وراح سوريا، وده حصل مع الستات أيضًا والأغلبية منهم راحوا طواعيةً، والمصريات مشاركوش في عمليات تابعة لداعش، كانوا زوجات فقط، ولكن أزواجهم كانوا مقاتلين، وبعد ما كتبت الكتاب، فيه بنات عايزة تتكلم في الإعلام عشان عايزين يرجعوا بلادهم.

 

مخيم الهول
 

تحدثت عبير عبد الستار عن مخيم الهول، الذي يؤوي المئات من العناصر التابعة لداعش وخاصةً السيدات وأطفالهم، مشيرةً إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم صعبة للغاية، متابعةً: مخيم الهول هو أسوء مكان على وجه الأرض، وهو موجود من قبل داعش وكان معمول لضحايا الحرب، كان المخيم دوره أن يستقبل النازحين وضحايا الحروب، والستات التي تم القبض عليهن، في سجون العراق وسوريا. الوضع الصحي في المخيم مأساوي للغاية هناك، ولا يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، لأنهم مش مواطنين دولة، داعش موجودة بس مستخبية تحت الأرض.

 

لفتت إلى أنه تم حظر علب التونة في مثل تلك المخيمات لأنهم كانوا يستخدمون الصاج في المشاجرات فيما بينهم ولتقطيع الخيام، ويتم رفع راية داعش داخل المخيم، مشيرةً إلى أنه يحوي 23 ألف امرأة.

ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24
ندوة عبير عبد الستار في القاهرة 24

 

عمليات إرهابية بقيادة النساء وتعذيب للمتمردات

بينت الكاتبة الصحفية أن نساء داعش نفذن عمليات إرهابية في أمريكا وتفجيرات مترو لندن، وتفجيرات الكنائس وغيرها من العمليات، لافتةً إلى أن العديد من دول العالم ترفض عودة العديد من النساء إلى بلادهن لتورطهن في جرائم إرهابين، وهناك أرملتان مطلوبتان للعدالة من قبل الإنتربول.

 

في سياق متصل، أشارت عبير عبد الستار إلى كتيبة الخنساء التي كانت تضم ألف امرأة، ومن خلال الكتيبة يتم مراقبة النساء وتدريبهن وأيضًا معاقبة من يخالف منهم القواعد، وكان العقاب على قدر الخطأ، فمثلا استخدام العضاضة، وهي عبارة عن آلة تعاقب بها السيدات عن طريق وضعها على اليد أو الثدي، مستكملة: ولو اتكلمت مع راجل أجنبي بيحطها في قفص حديد وبها جماجم، وهناك سيدة مخصصة للجلد تحط العروسة وتجلد المذنبة، وكان بيتم التعذيب بشكل بشع، وكان فيه حالات للقتل عندما ترفض الزواج من المقاتل.
 

 

تجنب الأطفال من الفكر المتطرف

اختتمت: لكي نجنب أطفالنا الفكر المتطرف يجب أن يكون هناك تكاتف مع أكثر من جهة، بداية الأطفال العائدين من داعش محتاجين دور تأهيل فيها مراقب أسري ومراقب نفسي ومراقب ديني، ويتم تسليمهم لأسر بديلة من خلال  الشئون الاجتماعية، وأسرة تكون معتدلة.

ولفتت إلى ضرورة مراقبة الأطفال ومعرفة مع من يتحدثون على السوشيال ميديا، خوفًا من استقطابهم مثلما حصل مع الكثيرين، وهناك حاجة إلى تطوير بعض المناهج في الأزهر لتكون مناسبة.

وأكدت أنها مع دار تويا سيكملان مواجهة الإرهاب والتطرف بالأفكار والتنوير وأنها بصدد إصدار جديد علي نفس الطريق في كشف قبح الإرهاب وكشف حقيقة تلك التنظيمات.

وكشفت الكاتبة الصحفية، أن التعاون مع دار تويا للنشر، الذي يرأس مجلس إدارتها شريف الليثي، مستمر في مواجهة الإرهاب والتطرف بالأفكار والتنوير، ملمحةً إلى أنهم بصدد إصدار كتاب جديد على نفس النهج لكشف قبح الإرهاب وحقيقة التنظيمات الإرهابية.

 

تابع مواقعنا