بعد واقعة طبيب الكلب.. الأطباء: 1500 شكوى مقدمة ضد أطباء خالفوا آداب المهنة
قال الدكتور عماد المنى رئيس لجنة الشكاوى واللجنة الاجتماعية ولجنة العطاء بنقابة الأطباء، إنّ إجمالي عدد الشكاوى التي تلقتها النقابة حتى الآن تُقدر بنحو 1500 شكوى ضد أطباء خالفوا آداب المهنة.
المنى أضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن بعض الشكاوى تعلقت بأكثر من طبيب، بينما شكاوى آخرى تناولت طبيبًا واحدًا، موضحًا أن أسباب الشكاوى تتنوع بين تعيينات وزمالة وتكليف ومشكلات شخصية.
أبرز هذه الشكاوى، وفق رئيس اللجنة، تتمثّل
أبرزها حالات التعدي على الأطباء بالمستشفيات وهناك مشاكل التنقلات وتوزيعهم بجانب مساكنهم وداخل محافظاتهم ومشاكل صرف العلاجات الخاصة في حال معاناة أحدهم من الأمراض المزمنة وهناك شكاوى المهنة نفسها والتي غالبا ما يقدمها الجراحون وتكون متعلقة بشكوى معينة أثناء إجرائهم للعمليات الجراحة سواء عامة، جلدية، رمد، باطنة.
واصل المنى حديثه قائلًا: وفي هذا السياق قمنا بمراسلة مجلس الشعب للبت في قانون المسئولية الطبية لأن القانون الحالي يعامل الدكتور بنفس طريقة معاملة البلطجي والفرق بينهما هنا هو أن البلطجي يكون مخططًا لما سيفعله وعن عمد، أما الطبيب فهو يريد مساعدة المريض الذي توجه بكامل إرادته له وطلب منه ذلك.
وتابع مع "القاهرة 24": أنه من الوارد جدًا حدوث مشاكل مثلما ذكرت الكتب العلمية، لذلك أؤكد أن الوضع هنا مختلف وأنه لا يوجد لدينا محاباة فهناك لجنة آداب المهنة والتي تصل جزاءاتها إلى لفت النظر والفصل واللوم فعندما توضع إحداهم في السيرة الذاتية للطبيب تعطي انطباع سيئ عنه.
وبسؤاله عن أغرب الشكاوى التي وجهت له أجاب قائلًا: هناك العديد من الشكاوى الغريبة التي قام الأطباء بإرسالها للجنة الشكوى بنقابة الأطباء العامة، فهناك دكتور راسلنا أملًا أن نقوم بحل مشاكل الإرث الخاصة به مع إخوته وطالب النقابة بالوقوف بجانبه، وآخر تشاجرمع زوجته فطلقها وتزوج مرة ثانية فرفعت الزوجة الأولى قضية نفقة وربحتها مما تطلب منه دفع مبلغ كبير فأرسل شكوى يطلب من النقابة مساعدته في الدفع.
وهناك الطبيب الذي قام بشراء شقة ثم سافر للسعودية للعمل فاستولى عليها صاحب المنزل فأرسل يطالب النقابة بحل مشكلته، وهناك دكتور آخر طلب من النقابة نقله لمركز معين في محافظته بالرغم من أن توزيعه بداخل المحافظة التي يقطن بها وهذا في العموم ليس دور النقابة فهذا تنسيق بين الإدارة والمديرية وفقًا لحاجة العمل.
وأوضح المنى أن الأطباء يعتقدون بأن النقابة مسئولة عن حل مشاكلهم وخلافاتهم مع الجهات الأخرى أو حتي مشاكلهم الشخصية، لذلك أقوم بدوري وهو التواصل تليفونيًا مع صاحب الشكوى فلا يوجد عندي شكوى لم يُرد عليها حتى ولو لم يكن حلها بيدي والتوضيح له بأن شكوته مدنية ولا علاقة للنقابة بها فكل ما يخصنا هنا هو المشاكل التي تتعلق بالمهنة وأثناء ممارستك لها وسندعمك حتي نصل لحل يرضيك.
وأكمل المنى: أنه بعد هذا التواصل التليفوني أبلغ سكرتيري ليقوم بحفظها، وهناك شكاوى أخرى أقوم بتحويلها للجان المختصة سواء كانت لجنة آداب المهنة أوالمنشآت في حال وجود مشاكل متعلقة بالتراخيص الخاصة بعيادة الطبيب أو العلاج الحر، وهناك لجنة الحرية والتي تكون مسئولة عن البحث عن الأطباء الذين تم حبسهم دون سبب واضح، وهناك أطباء لا يكون لديهم مقدرة على أشياء معينة فأقوم بإيصاله للجنة الاجتماعية وأطلب منه ورق معين يثبت صحة أقواله وأوفر له المصروفات التي يريدها ففي فترة كورونا مثلًا كنا نصرف تعويض عنها.
أكد عماد أن "التخصصات" هي المشكلة الأبرز، وفي هذه الحالة نقوم بمخاطبة الوزارة والتي توضح لنا عجزها في تخصصات معينة فالأمر هنا أشبه بالميزان فأنا أريد توفير بيئة وجو مناسب للأطباء من خلال التخصص المناسب الذي يريده والكفة الأخرى هي الوزارة وحاجتها لتخصصات معينة أخرى وهنا يكون الحل عن طريق مراسلات وكتابات بين الجهتين، فأي شكوى تأتي للنقابة تُبحث في لحظتها.
اختتم المنى حديثه مؤكدًا أنه لا يوجد شكوى لها أولوية عن الأخرى لأني بمؤمن إذا كانت الشكوى غير مهمة فمن الطبيعي أن يمتنع صاحبها عن الشكوى ولكن كونه أصر عليها وكتبها إذن هي شكوى مُلحة له فليس من حقي تصنيفها.
