الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية: الإخوان حاولوا السيطرة على الأزهر ولكن كبار العلماء رفضوهم

الدكتور شوقي علام
دين وفتوى
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 11:07 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الدراما الهادفة المنضبطة التي تعالج القضايا المجتمعية وأهمها الأفكار المتطرفة من الوسائل المحمودة التي لها تأثير كبير على العقل والوعي.

أضاف، خلال لقائه في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، أن الوعي السديد الرشيد هو الذي يأخذ بيد صاحبه إلى العطاء والصلاح والرشد، واهتم الإسلام بقضية الوعي اهتماما بالغا، والسيرة والسنة النبوية شاهدة على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الاهتمام بها من أول لحظة.

وعن قيمة الأزهر الشريف أعرب فضيلته عن فخره لكونه أحد أبناء الأزهر، مشيرا إلى دوره في حفظ الهوية الإسلامية والعربية، مثمنا ثقة كل المسلمين في العالم به، وهذا يفسر حرص كافة المسلمين من أقطاب الأرض على التعلم فيه.

تابع: «حاولت جماعةُ الإخوان أن تسيطر على الأزهر، ولكنها فشلت، بل تعاقب كبار العلماء جيلا بعد جيل على لفظ هذه الجماعة، فشخصية أبناء الأزهر لا تعرف الكراهية والإقصاء ولا التكفير»، مشيرا إلى أن بقاء الإخوان لسنوات كان سيتسبب في انقسامات وحرب أهلية.

وعن شهادته على عصر الإخوان قال إن الإخوان في عام حكمهم حاولوا السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وبذلوا باستماتة محاولاتهم لإقصاء غير الإخوان، ولكنهم فشلوا بفضل الله وبفضل عنايته لمصر، هذا البلد الطيب المبارك، وهو حفظ دائم منذ الأزل وحتى قيام الساعة إن شاء الله، وهذا ما أكده عامة العلماء الكبار على مر العصور.

في رده على بعض أسئلة المتابعين للبرنامج كحكم تصدُّر البعض للآذان من أصحاب الأصوات غير الحسنة، والمطالبة بالاعتماد على الأصوات المسجلة لقدامى المؤذنين، قال فضيلته: لا شك أن القائمين على متابعة أمور المساجد يحرصون على اختيار الأصوات الجيدة، وهو ما كان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا: «نحن نتيح الفرصة لكل جيل من الأجيال ليتصدر المؤذنون الجيدون والمؤهلون لينالوا الثواب العظيم للأذان، وذلك وَفق الضوابط المقررة».

وعن سؤال عن ضرب الزوج لزوجته قال إن القرآن الكريم يرشدنا من خلال مراحل وعظية ومراحل تأديبية، ويبين لنا طريق الصواب في التعامل مع الخلافات الأسرية. و«يجب أن نفهم الأمر وَفقا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في تعامل النبي مع زوجاته، فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من نسائه قط، ولا ضرب خادما قط».


ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن حل المشكلات الزوجية بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، بل يتعارض مع الميثاق الغليظ، فضلا عن أنه من غير المحبب استعمال الضرب حتى ولو كان يسيرا.

وأكد المفتي أن العنف الأسرى يتعارض كذلك مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها، التي مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ يؤذن بتحولها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء، وتغليب ثقافة الحوار بين الزوجين.

واختتم حواره مثمنا الإنجازات الضخمة الملحوظة التي يتم افتتاحها يوميًّا بفضل العناية الإلهية لمصر، وبفضل صدق وأمانة القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

تابع مواقعنا