الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف: التمسك بالأخلاق من أهم ركائز قيام الدول والحضارات

أعضاء القافلة الدعوية
دين وفتوى
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف
الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 08:04 م

في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم حول موضوع: "قيمة الاحترام". 


من أعلى منبر مسجد المراغي بحلوان أكد الدكتور حسين سيد مجاهد حسن الأستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أنَّ التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات، وأنه لا يمكن أن تُبنَى الحضارات بناءً سديدًا، وتستقر، وتتفوَّق على غيرها إلا إذا قامت على الأخلاق والقيم؛ مستندا إلى قوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.


ومن على منبر مسجد التوفيقي بحلوان أكد الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني السابق أن المجتمعات تتماسك وتتآلف ويقوى رباطها من خلال احترامها لقيمها،  وامتثالها لها، مشيرًا إلى قول الشاعر: وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلَاقُ مَا بَقِيَتْ.. فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلَاقُهُمْ ذَهَبُوا.


وفي مسجد خالد بن الوليد بحلوان، أكد الشيخ أبو المعارف أحمد محمود حسين، الواعظ بالأزهر الشريف أن قيمة الاحترام من أهم القيم الإنسانية النبيلة التي دعا إليها الإسلام، والتي يتمنى كل إنسان أن ينتسب إليها أو يوصف بها.


وعن مسجد الاستقامة بحلوان، أشار الدكتور محمد أحمد حامد عبد الصمد مدير مكتبة المخطوطات إلى أن الدين الإسلامي الحنيف قد دعا إلى التحلي بقيمة الاحترام في جميع صورها، ومنها: احترام الذات بأن يرعى الإنسانُ مروءَته، ويصون نفسه عن فعل ما يعاب به أو يُذَمّ.


ومن على منبر مسجد التواب، أكد الشيخ عمرو محمد عفيفي عمارة الواعظ بالأزهر الشريف أن على المسلم أن يجتنب مواطن الريبة والتهمة، مشيرًا إلى قول نبينا صلى الله عليه وسلم: فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وقوله  صلى الله عليه وسلم: لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، وقول القاضي الجرجاني: وما زلتُ منحازًا بعرضيَ جـانبًا.. مـن الـذلِّ أعتـدُّ الصـيانـةَ مَغـنمَا،
يقولون هذا مَشْربٌ قلتُ قد أرى.. ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا، وما كـلُّ برقٍ لاحَ لي يسـتفـزُّني.. ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
 
وفي مسجد الفردوس بـ15 مايو، أكد الدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد على ضرورة احترام المختلف دينيًّا أو عرقيًّا أو ثقافيًّا، باحترام حقوقه المادية والمعنوية، فللآخر حق احترام جسده وماله وممتلكاته وحريته وكرامته، وعقيدته.

ومن على منبر الرحمن بـ15 مايو، أكد الشيخ معاذ فتحي محمد الواعظ بالأزهر الشريف، أن الإسلام دين يحترم الإنسان، ويدعو إلى تكريمه، حيث يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، ويقول سبحانه: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، ويقول تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

ولفت إلى أن ذلك يتجلى حين مرَّت جنازة، فقام لها نبينا صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي؟! فقال صلى الله عليه وسلم، أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟!. 
 

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف 
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف

 

وانتقالا إلى مسجد التقوى بـ15 مايو أيضًا، أكد الدكتور عمرو محمد الكمار مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة، على احترام الكبير سنًّا أو مقامًا، وتوقيره، وتقديره، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، ويقول صلى الله عليه وسلم: أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ.


وأضاف أن من أرقى صور الاحترام: احترام المعلم، وتوقيره، والتواضع له، والوفاء بحقه، لا سيما أن الإسلام قد أعلى قدره، وكرمه، حيث قرن الله عز وجل شهادته وشهادة الملائكة بشهادة العلماء، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ  لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.


كما أشار إلى الحاجة الماسة إلى أن تسود قيمة الاحترام في مجتمعاتنا؛ وتتحول إلى ثقافة عامة يتعايش بها الصغير والكبير، والرجل والمرأة، ويحيا بها  المجتمع ويرتقي؛ حتى يعم التآلف، والرقي، والتقدم، والاستقرار.

تابع مواقعنا