وقف في وجه البشير.. كيف أصبح طبيب الفقراء الإيطالي رمزًا لـ الشعب السوداني؟
طوال حياته عاش لخدمة قُلوب البسطاء، سواء بمهارته في جراحة القلب التي عمل بها طوال حياته في علاج مرضى السودان، ومواقفه الإنسانية التي أسرت قلوب الملايين من المواطنين، وجعلتهم لا يصدقون نبأ وفاته، إنه الجراح الإيطالي جينيو استرادا.
في هذا التقرير، يستعرض القاهرة 24 مواقف إنسانية في حياة طبيب الفقراء في السودان، وتأسيس منظمة طوارئ لمساعدة الدول المتضررة من الحروب.
في حب الأعمال الإنسانية، قضى استرادا مشوار حياته، بالرغم من شهرته في أوروبا في جراحة القلب، إلا أنه في عام 1994 أسس منظمة الطوارئ غير الحكومية، تعمل على مساعدة 13 دولة تضررت من الحروب وأبرزها: العراق، أفغانستان، السودان، سيراليون، كمبوديا، وإفريقيا الوسطى.
إنشاء مراكز علاجية مجانية في إفريقيا
استمرت الأعمال الخيرية لطبيب فقراء السودان، حتى عمل على إنشاء مراكز بتقديم الخدمات العلاجية المجانية للمحتاجين على مستوى القارة الإفريقية، وهو ما جعله محبوبًا بين المواطنين.
تأسيس مركز السلام لجراحة القلب في الخرطوم
في لفتة إنسانية من جراح القلب الإيطالي للشعب السوداني، أسس مركز السلام لجراحة القلب في العاصمة السودانية الخرطوم في عام 2007، لتقديم الخدمات العلاجية المجانية لنحو 150 ألف مريض قلب من داخل السودان وخارجه.
استرادا والبشير ورفض فرض رسوم على مركز السلام
منذ لحظة إعلان طبيب الفقراء في السودان، استدعت عقول الشعب الإفريقي موقف الطبيب «استرادا» من الرئيس المعزول عمر البشير، عندما طلب من الطبيب فرض رسوم على الخدمات العلاجية التي يُقدمها مستشفى السلام الخيري لجراحة القلب، لكن الطبيب رفض ووقف في صفوف البسطاء.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن على وفاته، وانتشرت كلمته المأثورة التي قالها في وجه المعزول البشير، قائلًا: نحن أجانب وأتينا لنقدم خدمات علاجية مجانية لمواطنيكم، فكيف تمنعون الفقراء من تلقي مثل هذه الخدمة وتحولوها بقوة الدولة من عمل خيري لاستثمار يرهق من لا يستطيع إليه سبيلًا؟
اقرأ أيضًا: السودان: ملء سد النهضة دون اتفاق له تأثيرات كارثية علينا
اقرأ أيضًا: إثيوبيا: السودان يعلم بقانونية شحنة الأسلحة المضبوطة بمطار الخرطوم