قتلته رصاصة طائشة وأول من قال هنا القاهرة.. معلومات لا تعرفها عن الإذاعي أحمد سالم
روحه مُتمردة لا يحب التقليد، وكان صوته أول ما نطق به أثير الإذاعة المصرية، ليعلن هنا القاهرة، ويعد أول مذيع في الإذاعة المصرية، إنه الفنان الإذاعي أحمد سالم الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، فهو من أوائل المصريين الذين ارتادوا الطائرات، واستطاع أن يلفت انتباه الجمهور بصوته العذب.
نشأته ودراسته
ولد أحمد سالم في العشرين من فبراير عام 1910، بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة من أعيانها، وقرر السفر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فدرس الطيران وعاد إلى مصر سنة 1931 قائدًا بنفسه طائرته التي اشتراها لنفسه ليعود لبلده، وبمجرد عودته عين مُهندسًا لشركات أحمد عبود باشا، لكنه لم يستمر في هذا العمل طويلًا رغم أن الجميع شهد له بالنجاح الكبير كمهندس.
مسيرة الفنية للفنان أحمد سالم
عمل مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية سنة 1932، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف من يوم الخميس 31 مايو عام 1934، صدح صوت أحمد سالم من شارع الشريفين عبر أثير الإذاعة قائلا: هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.. هنا القاهرة، وكانت أولى الفقرات، تلاوة للشيخ محمد رفعت من سورة الفتح.
بهذه الخطوة، أصبح أحمد سالم أول مذيع في الإذاعة المصرية، وتولى رئاسة القسم العربي بها، واستطاع إلى جانب رفاقه محمد فتحي -كروان الإذاعة، والموسيقار مدحت عاصم، تقديم عديد من البرامج والتمثيليات والسهرات، لكن لم تحتفظ ذاكرة الإذاعة بتسجيلات أحمد سالم، فلم يكن التسجيل الإذاعي شائعًا في وقتها.
أعمال الفنية البارزة لأحمد سالم
قدّم أحمد سالم استقالته، وكوّن شركة أفلام خاصة به باسم نفرتيتي، واستأجر لها مقرًا في شارع أبو السباع -جواد حسني حاليا، وجمع له عددًا من الفنانين والفنيين صغار السن، وأقدم على أول إنتاج له فيلم أجنحة الصحراء، وكان هو من كتب السيناريو والحوار، وقام بالإخراج وبطولة الفيلم.
معلومات عن حياة أحمد سالم الشخصية
تزوج سالم للمرة الأولى من سيدة تدعى خيرية البكري، بعد عودته من إنجلترا، وهي أم ابنته الوحيدة نهاد، لكن نشبت خلافات بينهما وحدث الانفصال.
في نهاية الثلاثينات، تزوج أحمد سالم من الفنانة أمينة هانم البارودي حفيدة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، أحد كبار القادة في ثورة 1919، وتم طلاقها بعد عدة سنوات، ثم تزوج للمرة الثالثة من الفنانة تحية كاريوكا، لكن هذه الزيجة لم تستمر طويلًا وتم الانفصال بينهما.
آخر زيجاته كانت من الفنانة أسمهان، وذلك بعد زيارته لمدينة القدس، وبسبب حبه الكبير لها وغيرته عليها فرض عليها الكثير من القُيود التي لم تحملها.
وفاة الفنان أحمد سالم
في عام 1949، رحل أحمد سالم عن عمر يناهز الـ 39 عامًا، بعد مُشاجرة بينه وبين أسمهان فهددها بمسدسه، فاستدعت الشرطة، لتدور مُناوشة بين سالم وضابط شرطة، وكانت نتيجتها رصاصة طائشة استقرت في صدر سالم، وقرر حينها أن يجرى عملية بالقلب، وكانت تلك العملية أشبه بأول عملية للقلب المفتوح، لكنها باءت بالفشل.
