السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انقسام عسكري ومصالحة مرتقبة.. هل تنجح ليبيا في مقاومة الوقت ووأد الأزمات لإقامة انتخابات ديسمبر؟

رئيس الحكومة الليبية
سياسة
رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
الجمعة 10/سبتمبر/2021 - 12:49 ص

تطورات متسارعة تشهدها الساحة الليبية في الأيام الأخيرة، بين تحديات جديدة تتقاطع مع خارطة الطريق التي تُفضي إلى انتخابات 24 ديسمبر الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، ومحاولات حكومية وبرلمانية لتهيئة المناخ وإجراء مصالحة وطنية والدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها، وهو ما يطرح تساؤلًا، لمَن تكون الغلبة في النهاية؟

بعيدًا عن تحديات الواقع الليبي ومحاولات أطرافه سواء بعرقلة الانتخابات أو التمهيد لإقامتها في موعدها، فإنه لا يمكن فصل الواقع الليبي عن محيطة، لا سيما في ظل مساعٍ من دول الجوار للانخراط بقوة للعمل على استدامة الاستقرار، بالإضافة إلى لعب تركيا دورًا مشبوهًا، ومع استئناف المحادثات الاستكشافية مع القاهرة فإن الآمال معقودة على حدوث انفراجة في هذا الملف.

يرى المحلل السياسي الليبي فرج فركاش أن بعض التحديات التي تواجه الانتخابات تجعل الالتزام بعقدها في موعدها أمرًا صعبًا، خاصة الانتخابات الرئاسية، لكنه أعرب عن تمنيه بأن تقود هذه الجهود الأخيرة مثل الإفراج عن بعض السجناء ومنهم الساعدي القذافي، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، إلى مصالحة وطنية حقيقية وشاملة.

ذكر أن هذه الخطوات ربما تعزز الثقة بين الأطراف على الأقل، لكن الوضع الليبي بحاجة إلى خطوات جدية لاحقة في إطار مصالحة وطنية شاملة وتحديد آليات واضحة للمصالحة والنظر في قضايا كثيرة منها الحروب الماضية والنزاعات التي تسببت فيها وجبر الضرر، وفق قوله.

اعتبر المحلل السياسي الليبي أن الإفراج عن الساعدي القذافي ربما يكون بعيد الصلة بالاستعداد للانتخابات المرتقبة، ولكنه يفتح الطريق على أي حال أمام تهدئة الوضع أمنيًا، وينزع أي فتيل لأي مواجهات أو حروب مقبلة قد تُسهم في تدهور الوضع أكثر.

انتخابات ديسمبر بحاجة لمعجزة

بعيدًا عن أجواء التهدئة والدفع نحو مصالحة وطنية وتهيئة المناخ للانتخابات، لكن تحديات الواقع تطل برأسها وتفرض نفسها أمام الجميع، ومع ضيق الوقت نسبيًا حتى ديسمبر المقبل، فإن مصير انتخابات الـ24 من ديسمبر يبقى غامضًا ومعلقًا، لا سيما في ظل استمرار الانقسام العسكري، التحدي الأهم الذي قد يُعيق الانتخابات الرئاسية، وفقًا لـ "فركاش".

تابع: "في ظل الانقسام العسكري الحالي لا نضمن قيام الانتخابات بشكل صحيح، وإطلاق الحملات الانتخابية، وبعض المرشحين لن يستطيعوا القيام بحملاتهم في مناطق معينة سواء في الشرق أو الغرب"، مضيفًا أن بعض الأطراف ستستخدم نفوذها للتأثير على نتائج الانتخابات ومحاولة التهديد والابتزاز للناخبين.

أكد ضرورة انتهاء الانقسام العسكري، حتى تكون إقامة الانتخابات الرئاسية أمرًا واقعيًا قابلًا للتطبيق على أرض الواقع، لكنها حاليًا تحتاج إلى معجزة لإقامتها في موعدها، بينما الانتخابات البرلمانية فيمكن إقامتها بشكل طبيعي حتى في ظل هذه الأجواء؛ لأنها لن تواجه التحديات نفسها على مستوى الأشخاص المتوقع ترشحهم لرئاسة البلاد.

إنهاء الانقسام العسكري والمصالحة الشاملة

اقترح المحلل السياسي الليبي إعادة فتح خارطة الطريق وتعديل موعد الانتخابات الرئاسية، لإفساح المجال وتوفير مزيد من الوقت للتغلب على التحديات الراهنة، وتحديد موعد أكثر منطقية، بالإضافة إلى التصويت على الدستور أولًا، والإسراع في توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن توحيد الجيش سيقود إلى مصالحة وطنية شاملة، وسينهي الانقسام السياسي وتخفيض حدة الاستقطاب.

أكد المحلل السياسي الليبي أن هذه المصالحة الشاملة يجب أن تشمل جميع الأطراف، سواء أنصار ثورة فبراير وأنصار النظام السابق، بالإضافة إلى أنصار فبراير بين بعضهم باعتبار أن محسوبين على الثورة تقاتلوا في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يستدعي مصالحة شاملة والاستجابة لمخاوف بعض الأطراف وتلبية مطالب مشروعة مثل توزيع الوزارات السيادية والسفارات والتوزيع العادل للثروة وغيرها من المطالب، وفق قوله.

تابع مواقعنا