الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحملة الصليبية السادسة | كيف استولى الصليبيون على بيت المقدس بـ 600 فارس؟

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 10:57 م

الحملات الصليبية، هي مجموعة من الحروب الكبرى التي اعتدت بها أوروبا على الشرق، بذريعة بيت المقدس، وطمعًا في ثروات الشرق الغني، هربًا من فقر أوروبا وقلة العمل والخير، وردت على الشرق العديد من الحملات الصليبية المتلاحقة، لقرابة الـ 200 عام، لم تتوقف فيها أوروبا عن التفكير في احتلال بلاد الشرق، باستخدام الدين كذريعة لحشد البسطاء والأميين من سكان القارة.

وفي مثل هذا اليوم 7 سبتمبر من العام 1228، نزل  فريدريك الثاني الإمبراطور الروماني، مدينة عكا، بصحبة عدد قليل من الجنود، لتكون بداية الحملة الصليبية السادسة، والتي لم تدور خلالها أي اشتباكات أو معارك على الإطلاق، إنما انتهت، بعقد هدنة بين السلطان الكامل، وبين فريدريكا الأول، مدتها عشر سنوات، ويحصل بمقتضاها فريدريك على بيت المقدس.

وكان الإمبراطور فريدريك قد قطع عهدًا للبابا هونوريوس الثالث بأن يتوجه إلى المشرق في حملة تهدف إلى استعادة بيت المقدس من ايدي المسلمين، لكنه تراخى كثيرًا في تنفيذ هذا التعهد، مما جعل البابا يأخذ في حقه الحرمان الكنسي.

نشأ الإمبراطور فريدريك في صقليا، والتي رأى فيها مظاهر الحضارة الإسلامية، وتعامل مع المسلمين فيها، فلم يكن معاديا لهم كباقي أوروبا، وإنما كان يعرفهم جيدًا، ويحترمهم ويقدرهم، ولتلبية طلب البابا أبحر عام 1227، واصطحب معه حملة ضخمة، لكن أصابته الحمى، ومرض جنوده، ومات البابا هونوريوس في تلك الأثناء.

تولى البابوية جريجوري التاسع، ولم يختلف عن هونوريوس، واعتبر أن الإمبراطور لم يكن مريضًا بل كان يتمارض، فعاقبه بالحرمان الكنسي، فأيقن الإمبراطور فريدريك أنه لا مفر من شن تلك الحملة، من أجل الحفاظ على عرشه.

مفاوضات فريدريك مع الملك الكامل

توطدت علاقة الإمبراطور بالملك الصالح، ولم يكن الاثنان يريدان الحروب، فجاء فريدريك مصطحبًا جيشًا مكون من 600 فارس، ويقال أنه أتى بدعوى من الملك الكامل نفسه، والذي قطع له عهد بإعطائه بيت المقدس، لما وصل كان الملك المعظم أخو الملك الكامل قد مات، وكان الملك الكامل يطمح في مساعدة من فريدريك على أخيه ليستولى على المناطق التابعة له، وفي المقابل يترك لفريدريك بيت المقدس، لكن الآن أصبح كل شيء له، فرفض أن يسلم فريدريك بيت المقدس.

جرت المفاوضات بين الإثنين واستعطف فريدريك الثاني الملك الكامل كثيرًا، لكي لا يعود إلى أوروبا منكس الرأس، بعد الكثير من المفاوضات، وافق الكامل على إعطاءه بيت المقدس، وعقدت معاهدة عرفت بصلح يافا في عام 1229، اقتضت تسليم بيت المقدس وبيت لحم وشريك من الأرض يصل عكا بالقدس، ويحتفظ المسلمين بقبة الصخرة والمسجد الأقصى، ويتعهد فريدريك بمنع اي حملات لمدة عشر سنوات.

تابع مواقعنا