متى تنتهي كفالة اليتيم؟.. دار الإفتاء توضح
قالت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، إن كفالة اليتيم ممتدة شرعًا إلى حين استغنائه بنفسه عن كافله؛ ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ".
أضافت خلال ردها على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي حول السن أو المرحلة التي يبلغها اليتيم لتنتهي فيها كفالته، أن كفالة اليتيمة ممتدة حتى زواجها وتوفير مستلزماتها، أما ذوو الاحتياجات الخاصة من الأيتام فتستمر كفالتهم ما داموا في حاجة لغيرهم.
أوضحت أن معنى اليُتم يدخل فيه مجهول النسب، بل هو أَولى بالعناية؛ لأن العلة في فضيلة كفالة اليتيم هي حرمانه من أبيه، وهذه العلة متحققَة في مجهول النسب بصورة أشد تأثيرًا في النفس وفي أمور الحياة التي تحتاج إلى مزيد من العناية.
دار الإفتاء توضح حكم تبني طفلة برضا والديها
في سياق آخر، أشارت دار الإفتاء إلى أنه لا يجوز شرعًا للشخص الذي لم يُنجب أطفالًا من زوجته أن يُحضر طفلة ثابتة النسب من أبويها، وأن يُقيدها باسمه واسم زوجته؛ لأنه بهذا يكون قد اتخذها بنتًا له، وهي ليست بنتًا له حقيقة.
وأردفت أن الإسلام قد أبطل هذا النوع من التبني الذي كان معروفًا في الجاهلية للأضرار الجسيمة التي تترتب عليه، ومنها تحليل الحرام، تحريم الحلال، تزييف الحقائق، وتضييع حقوق العباد، ونسبة بنت ثابتة النسب إلى غير أبويها الحقيقيين.
وتابعت الدار أن التبني هو استلحاق شخص معروف النسب إلى أب، أو استلحاق مجهول النسب، مع التصريح بأنه يتخذه ولدًا، ووهو ليس بولد حقيقي له، وهذا هو التبني الذي كان معروفًا في الجاهلية قبل الإسلام، فكانوا يجعلون المُتبنَّى كالولد الحقيقي، ويثبتون له جميع أحكامه.
جاء ذلك خلال ردها على سؤال ورد إليها على موقعها الرسمي، يقول فيه السائل: ما حكم الشرع في تبني طفلة برضا والديها، والرغبة في تسجيلها باسم والديها الجدد، وإعطائها كافة الحقوق والواجبات.
