رغم فتح الطيران.. 200 ألف مدرس مصري لن يستطيعوا دخول السعودية
يواجه آلاف المدرسين المصريين أزمة في دخول المملكة العربية السعودية، بعد اشتراط المملكة تلقي اللقاح داخلها بالنسبة للمقيمين على أراضيها، كشرط لاستقبالهم مجددًا، بعد عودتهم إلى بلادهم، ما يمنع آلاف العالقين الذين خرجوا من المملكة دون تلقي اللقاح وتلقوه في مصر خلال الفترة الأخيرة، من العودة إليها.
كانت السعودية أعلنت قبل أكثر من أسبوع، عودة استقبال المقيمين القادمين من الدول التي سبق تعليق القدوم منها ومن بينها مصر، بشرط أن يكونوا قد استكملوا تلقي لقاح كورونا داخل المملكة قبل مغادرتهم إلى بلدهم.
بعد هذا القرار اشتكت شركات العمالة في الخارج، من تعذر تطبيق هذا الشرط على مئات الآلاف من العاملين المصريين، الذين علقوا ولم يتمكنوا من العودة إلى السعودية، بعد إغلاق منافذها بسبب جائحة كورونا، موضحة أن من بين العالقين 200 ألف مدرس مصري لن يتمكنوا من دخول المملكة.
يعني قرار السعودية أن من غادر المملكة قبل تلقي اللقاح على أراضيها، فلن يمكنه العودة حاليًا بسبب منعها السفر لهذه الفئة، بالإضافة إلى من يريد السفر إلى السعودية لأول مرة، أو من تلقى جرعة واحدة من اللقاح داخل السعودية ثم غادر دون أن يحصل على الجرعة الثانية.
أوضحت شعبة إلحاق العمالة بالخارج بغرفة القاهرة التجارية، أن من يواجه مشكلة حاليًا من المدرسين هم نحو 10 آلاف مدرس ومدرسة، سيسافرون لأول مرة إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى آلاف آخرين من المدرسين الذين قدموا من السعودية إلى مصر خلال الأشهر الماضية، قبل تلقي اللقاح هنا، وينضم إلى هؤلاء مئات الآلاف من العمال الآخرين.
تطبق هذه القرارات على الدول التي حظرت السعودية القدوم المباشر منها، وهي 20 دولة من بينها مصر، لكن هذه القرارات لا تنطبق على فئات الممارسين الصحيين، وهم الأطباء والممرضون، حيث يمكنهم السفر والعودة من وإلى مصر بشكل طبيعي دون النظر لقرارات الحظر.
تسير السعودية في حملات التطعيم بلقاح كورونا بشكل سريع، حيث طعمت حتى الآن ما يقرب من 38 مليون شخص سواء من المواطنين أو المقيمين، منهم أكثر من 15 مليون شخص تلقوا لقاح كورونا بالكامل (الجرعتين)، لتصل بذلك نسبة الملقحين بالكامل من السكان ما يقرب من 45%.