السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أفغانستان حائرة تحت قبضة طالبان.. اسم وعلم ودستور مهدد بالتغيير

حركة طالبان في أفغانستان
سياسة
حركة طالبان في أفغانستان
الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 05:53 م

دولة أم إمارة؟ سيتغير اسمها أم لا؟ سيتم تعديل دستورها كليًا أم جزئيًا؟، سيناريوهات متعددة تنتظر مواطني أفغانستان وولاياتها الـ33 الخاضعة لسيطرة حركة طالبان منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، إذ تشير الخطوات المتبعة من قبل الحركة التي يصفها المجتمع الدولي بالمتشددة إلى استعدادها لـ العودة إلى ما قبل التدخل الأمريكي في أفغانستان وتحديدًا قبل عام 2001.

استيلاء طالبان على السلطة الأفغانية خلال أيام من بدء خروج القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان، والحديث الدائم عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية كدستور للبلاد، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة النسائية، إلى جانب مسارعة الحركة بالتلويح برايتها في شتى بقاع أفغانستان، واستبدالها العلم الأفغاني الرسمي، فالإجراءات المتبعة من قبل الحركة أثارت مخاوف بشأن استبدال الرموز الأساسية للدولة التي من بينها اسم الدولة، برموز الحركة المسيطرة على الحكم.

إعادة هيكلة الإدارة الأفغانية

دراسات دولية تحدثت عن مصير هيكلة الإدارة الأفغانية المقبلة بعدما اعتلت طالبان سدة الحكم في أفغانستان، وذلك قياسًا على الطريقة التي حكمت بها طالبان البلاد من عام 1996 إلى عام 2001، قبل التدخل الأمريكي لإزاحة الحركة عن الحكم.

فترة حكم طالبان قبيل نهاية الألفية الماضية، شهد غياب النظام الانتخابي، وأن المسؤولين عينوا عن طريق الاختيار، باتباع ما يعرب بنظام البيعة الذي يعود إلى حقبة بداية الإسلام، إذ يتعيّن على شيوخ القبائل أن يبايعوا رئيس الإدارة بالنيابة عن الشعب، ويسمّى على الرئيس لقب أمير المؤمنين، وينفرد بشخصه دون مشاركة أحد بتعيين معاونيه.

عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان

طالبان التي تصف حكمها بالمستوحى من الشريعة الإسلامية، تحرص على اختيار المسؤولين التابعين لعرقية البشتون، الذين خرجت من رحمهم الحركة في جنوب البلاد، خلافًا لفترة الإسلام الأولى، إذ إن جميع مسؤولي طالبان خلال فترة حكمهم الأولى بين عامي 1996 إلى 2001، بمن فيهم المحافظون ورؤساء البلديات والوزراء، من أصل بشتوني حتى في المناطق التي تضم جماعات عرقية أخرى.

طالبان كما كانت من قبل

بعد تمكنها من السيطرة على الحكم في البلاد الأفغانية، تبنت طالبان الأسلوب نفسه في المناطق التي توجد بها عرقيات مختلفة، ففي ولاية دايكندي، التي يسكنها عرقية الهزارة، تم تعيين المحافظ ورئيس الوحدات الإحدى عشرة التي تشكل المنظمة الرئيسة للولاية، ورئيس البلدية والمحافظين الذين سيعملون في المقاطعات، من عرقية البشتون، فيما عين المسؤولون أصحاب المراتب الأدنى من السكان المحليين.

عناصر حركة طالبان 

الخطوات المتبعة من طالبان أثارت استياء زعماء الجماعات العرقية الأخرى، مطالبين بتمثيلهم في الحكومة المقبلة، في ظل تأكيدات الحركة المتكررة بأن الإدارة الجديدة ستضم جميع الأفغان، ولكن لا يوجد إجماع حتى الآن على نوع الإدارة التي ستشكل.

طالبان لا تقبل الدستور 

تغيير الدستور الأفغاني أو استبداله، يُعد مسألة شغلت حيزًا خلال المناقشات بين طالبان وإدارة العاصمة كابول، إذ يعد الدستور الأفغاني الحالي مزيجًا بين الشريعة الإسلامية والنظام الديمقراطي، في حين أعلنت طالبان عدم قبولها له، ما أدى إلى عدم تبين مصير الدستور ما إذا كان الدستور سيغير  بشكل كلي أو جزئي.

عناصر حركة طالبان 

تغيير جمهورية أفغانستان الإسلامية

رمز أفغانستان الذي يتمثل في العلم الرسمي للبلاد، بات هو أيضًا مهددًا بالتغيير، فطالبان التي دأبت على تأكيد أنها لا تمانع الإبقاء عليه، إلا أنها هاجمت من يحملوه في عديد من الولايات مكتفية بالتلويح برايتها البيضاء.

اسم البلاد هو الآخر لم يسلم من مخاوف التغيير، إلا أن خطوات طالبان بشأن تغييره لم تتضح بعد خاصة أن أفغانستان اسمها الرسمي الحالي جمهورية أفغانستان الإسلامية.

تابع مواقعنا