بعد توتر 8 سنوات.. ملفات تتصدر طاولة مفاوضات القاهرة وأنقرة
تستعد وزارة الخارجية المصرية لإجراء جولة جديدة من المحادثات المصرية التركية، تمهيدًا لعودة العلاقات بين البلدين، بعد 8 سنوات من التوتر في العلاقات منذ عام 2013، استجابة لدعوة الخارجية التركية، إلى عقد محادثات استكشافية بين الطرفين.
وزارة الخارجية، أوضحت في بيان لها اليوم، أنه من المقرر توجه السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء محادثات استكشافية، يومي 7 و8 سبتمبر المقبل، موضحة أن المُحادثات الثنائية ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة، فضلًا عن عدد من الملفات الإقليمية.
تركيا تتقرب للقاهرة
السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن جولة المُحادثات المقبلة يتوقع نجاحها بشكل كبير، خاصة أن تركيا تسعى للتقرب من القاهرة في كافة الملفات الثنائية والإقليمية.
أوضح بيومي في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه يوجد بعض الملفات الأمنية سيتم مُناقشتها على طاولة المفاوضات، من بينها إخراج المرتزقة المنقولين من قبل تركيا إلى ليبيا.
حول المفاوضات المتعلقة بغاز شرق المتوسط، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المتوقع أن يطالب نائب وزير الخارجية بالعودة إلى المنظمات الدولية للمحافظة على الحقوق المصرية، وهو ما تخشاه تركيا لذلك تسعى إلى التقرب من القاهرة في ذلك الملف.
التبادل التجاري مع تركيا
استكمل السفير جمال بيومي، أن المحادثات التي يتم إجراءها يومي 7 و8 سبتمبر، تتضمن الإبقاء على التبادل التجاري بين البلدين في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين القاهرة وأنقرة.
كما يتم مُناقشة التدخلات التركية في كل من سوريا والعراق، ومطالبة أنقرة بعدم التدخل في كافة الدول العربية، موضحًا أن تلك الخطوات، تأتي تأكيدًا أن مصر لا تريد مُعاداة أي دولة، إلا أنه يتم الاستمرار في بحث عودة العلاقات بشكل تدريجي لحين التأكد من نوايا أنقرة.
عودة العلاقات مع تركيا
في وقت سابق، صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بأن التطور في العلاقة بين أنقرة والقاهرة مُرتبط بالإجراءات التي تُقدم عليها تركيا لتقريب وجهات النظر بين البلدين.
أضاف فهمي، في تصريحات خاصة، أنه يوجد ملفات تحظى بتأثير كبير على العلاقات بين البلدين من بينها غاز المتوسط، بعدما نجحت مصر في إقصاء تركيا من شرق المتوسط، والعلاقات التركية مع الدول الخليجية، والتدخل العسكري التركي في ليبيا.
أوضح أن تركيا تعلم أنها لن تستطيع الجلوس مع دول شرق المتوسط، دون استيفاء الشروط المطلوبة من كافة دول المنطقة وليست مصر فقط، وأن أنقرة تريد أن تدخل الإقليم من البوابة العليا، وأن الحكومة التركية تسعى للدخول في مفاوضات مباشرة لكي تكون عضوًا مقبولًا، وأن الدعوات التركية متوقعة، لكن الأهم هو تقبل الأطراف الأخرى للجلوس مع الجانب التركي للتفاوض.
