في ذكرى رحيله.. من هو القديس أوغسطينوس المُلقب بـ ابن الدموع

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، اليوم، بذكرى رحيل القديس أوغسطينوس، أحد أشهر الشخصيات المسيحية في تاريخها.

وحسب السنكسار الكَنسي، ولد هذا القديس في الثالث عشر من شهر نوفمبر سنة 354م، بإحدى مدن الجزائر، من أب يدعى باتريكس وأم تدعى مونيكا، وتميزت مونيكا بحياة مسيحية قوية جعلتها تتحمل متاعب زوجها وحماتها بصبر عجيب حتى جذبتهم إلى الإيمان المسيحي.

ويقول كتاب السنكسار إن مونيكا لقنت أوغسطينوس مبادئ الدين المسيحي منذ طفولته، ثم درس في بادئ الأمر في موطنه الأصلي، ويقول كتاب السنكسار إنه تعرف علي مجموعة من الشباب الأشرار الذين قادوه إلي الشر والرمزية فأهمل دراسته  و اش حياة الفراغ والخطية، ثم ذهب بعد ذلك للدراسة في قرطاج  وكانت ولدته تصلي من أجله بدموع حتي يرجع عن شره ولكنه كان يزداد في الخطية والفساد مما سبب آلامًا شديدة لأمه التقية، ودامت صلوات أمه لأجله لأكثر من 30 عامًا لذلك كان يُلقب بـ ابن الدموع لأن صلوات والدته هي التي عاودته عن شره.

وبعد أن نال قسطًا من التعلم في قرطاج سافر إلي روما ومنها إلي ميلانو حيث اختاره حاكم ميلانو ليباشر مهنة التعليم هناك، ويقول السنكسار إنه بتدبير إلهي التقى أوغسطينوس بالقديس إمبروسيوس أسقف ميلانو  وأعجب بروحنياته وبلغته وواظب على سماع عظاته الروحانية العميقة فبدأ القديس في قراءة الكتاب المقدس، ثم قرر أن يقدم لله توبة وأن يعيش مع الله ما تبقى من حياته.

رجع القديس إلى بلدته وباع كل ماله ووزع على الفقراء، ثم عاش حياة النسك والعبادة والتف حوله تلاميذ كثيرين وأسس لهم ديرًا وصار لهم أبًا ومرشدًا لهم في طريق الرهبنة.

و يذكر السنكسار أنه حين بلغ من العمر 72 عامًا استعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م، تنيح وهو في سن السادسة والسبعين، وكانت دموعه لا تتوقف.

وبلغت كتابات القديس أوغسطينوس نحو 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل اعترافاته والاستدراكات، ومقالاته الفلسفية مثل الرد على الأكاديميين والحياة السعيدة وخلود النفس وفي الموسيقى، وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا.

في ذكري وفاته من هو البابا ألكسندروس بطريرك القسطنطنية

أعظم امرأة في الوجود.. أبرز ما قاله الراحل البابا شنودة الثالث عن السيدة العذراء

والسنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.