وزير الصحة الأسبق : سبتمبر المقبل بداية الموجة الرابعة من كورونا |حوار

منذ بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني من عمل مجلس النواب الحالي “ البرلمان ”، في  يوم الثلاثاء الموافق 12 من يناير لعام 2021،  كان أمام لجنة الشؤون الصحية في البرلمان، العديد من الملفات الهامة والخيوط المتشابكة،  لكن ظلت جائحة كورونا متصدرة المشهد حتى في ظل الإجازة البرلمانية الحالية.

"القاهرة 24" التقى الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة والسكان الأسبق، ورئيس لجنة الشؤون الصحية الحالي بالبرلمان، للحديث معه عن تعامل اللجنة مع ملف جائحة كورونا فضلًا عن  كشف مصير توصيات اللجنة بشأن أزمة تكليف الصيادلة دفعتي 2018 و2019، عقب فض دور الانعقاد الأول.

وإلى سياق الحوار:-

كيف تعاملت اللجنة مع ملف جائحة كورونا خلال دور الانعقاد الأول؟

إن ملف جائحة كورونا كان ومازال يمثل تحديًا خاصًا أمام لجنة الشؤون الصحية في البرلمان منذ اليوم الأول من عمل المجلس، حيث عملت اللجنة على التأكد من مدى جاهزية مستشفيات العزل لاستقبال مرضى كورونا، مع الوقوف على مدى توافر المستلزمات والأدوية الطبية في جميع المستشفيات الحكومية أو الخاصة أو الجامعية، لكن ظلت أزمة نقص الأكسجين في محافظات الصعيد وخاصة سوهاج من أصعب المواقف التي مرت على اللجنة حتى انتهاء دور الانعقاد الأول.

وكيف تحركت اللجنة من أجل توفير حلول لأزمة نقص الأكسجين في محافظة سوهاج؟

أذكر هذه الأزمة جيدًا، وعند حدوثها قدم بعض أعضاء البرلمان عددًا من طلبات الإحاطة خاصة من نواب محافظة سوهاج، بعدها قمنا بتشكيل لجنة من أعضاء نواب الصحة في مجلس النواب بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وتم إضافة أسّرة جديدة في الرعاية المركزة وتوفير جميع النواقص والمستلزمات الطبية في المستشفيات خاصة الأكسجين.

في ظل تداعيات الجائحة ما تقييمك للمنظومة الصحية في مصر منذ بدايتها وأداء الوزارة أيضا؟

إن المنظومة الصحية في مصر استطاعت الصمود أمام جائحة كورونا حتى مع مرور الموجة الأولى والثانية والثالثة، لكن ومع ذلك لمسنا حالة من عدم الرضا الكامل من المواطنين تجاه الخدمات الطبية المقدمة في  المنظومة الصحية أو حتى على أداء وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، إلا أننا نستطيع القول إجمالًا أن لهذا القصور أسباب منطقية متفهمة من الجميع.

إذًا  كيف ترى مدى صمود  المنظومة الصحية في مصر أمام الموجة الرابعة؟

لقد شاهدنا في الأيام الحالية ارتفاع طفيف للحالات المصابة بفيروس كورونا، لذلك نستطيع أن نؤكد أنه ومع  شهر سبتمبر المقبل ستبدأ الموجة الرابعة من الجائحة، خاصة ومع إعلان وزارة الصحة والسكان إصابة أولى الحالات بمتحور دلتا بلس في مصر، ومع ذلك أؤكد أننا قادرين على مواجهة تداعيات الموجة الرابعة.

اللجنة تنعقد وفقاَ لتقديرات الحكومة لدلتا المتحور

وكيف ستتعامل اللجنة مع الموجة الرابعة في ظل  الإجازة البرلمانية ؟

يالفعل حدث وكلفنا جميع الأعضاء بمتابعة المنحنى الوبائي في الدائرة التابعين لها، ومع ذلك في حالة زيادة أعداد الحالات قد تنعقد اللجنة للوقوف على الأسباب ومتابعة الأزمة، لكن يتم ذلك وفقاَ لتقديرات  من الحكومة أو رئيس مجلس النواب، المستشارالدكتور حنفي جبالي.

مصر تستطيع تصديرلقاح كورونا للدول الإفريقية الشهريين المقبلين

ما تقييمك لاتجاه الدولة نحو التصنيع المحلي للقاحات؟

مع بداية التطعيم بالقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم واجهنا تحديًا كبيرا يتمثل في القدرة على توفير هذه اللقاحات، ولكن ومع إعلان وزارة الصحة والسكان البدء في التصنيع المحلي بالتعاون مع شركة “سينوفاك” الصينية، كانت بمثابة بداية نحو تحقيق الهدف من خلال تطعيم أكبر قدر من المواطنين.

ومتى نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي؟

نحن نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاح بل وتصديره للدول الإفريقية، خاصة مع زيادة الإنتاج خلال الشهريين المقبلين.

هل ترى أن هناك احتياج  إلى وضع  إجراء تشريعي ضد الممتنعين عن التطعيم؟

علينا قبل التفكير في ذلك  أن نُشيد بالاستراتيجية المتكاملة التي وضعتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي،  والتي شملت تطعيم أكبر قدر من المواطنين خلال الفترة المقبلة، لذلك أستطيع القول أن هذه القواعد تُغني عن وجود إجراءت مشددة  نحو الممتنعين عن التطعيم، لكن يظل بحث المواطنين عن اللقاح في الأيام الأخيرة أفضل المكتسبات.

هل قانون تجميع البلازما حقق أهدافه في ظل الجائحة؟

إن  قانون تجميع البلازما وتنظيم عمليات الدم من أقوى تشريعات المجلس الحالي، وذلك بسبب احتياج الدولة  الكبير للقانون في ظل توفير مشتقات البلازما وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الأدوية الاستراتيجية  بدلًا من استيرادها بمبالغ باهظة، لذلك دعني أُخبرك أن الدولة بدأت نحو تصنيع هذه المشتقات وسيتم توفيرها في وقتٍ قريب بل وتصديرها للخارج.

"نتوقع الانتهاء من أزمة تكليف الأطباء والصيادلة قريبا

لننتقل إلى تفاصيل أزمة تكليف الأطباء وتوصيات اللجنة..  متي يتم تفعيلها بشكل ٍكامل؟

لقد كان التواصل الأخير بين الحكومة واللجنة  بشأن أزمة تكليف الأطباء يحمل في طياته بُشرى لهم في ظل  الوعود المستمرة نحو الانتهاء من الأزمة في أقرب وقت، مع تحقيق العديد من توصيات اللجنة على أرض الواقع من خلال تنفيذ الأطباء للتكليف عن طريق الزمالة المصرية.

وماذا عن أزمة تكليف الصيادلة دفعتي 2018 و2019 ؟

بالنسبة  إلى تكليف الصيادلة دفعتي 2018 و2019 كانت مسألة في غاية التعقيد أمام اللجنة في ظل وجود دفعتين متتاليتين، ولكن استطاعنا الخروج ببعض التوصيات والتي نالت رضاء الطرفين،  ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأزمة في أقرب وقت في ظل مرسالة الحكومة للجنة بالعمل المتواصل على الانتهاء من هذه التوصيات بالكامل في أقرب وقت، لكن ينتظر الحكومة تحديًا كبيرًا في ظل أزمات التكليف المستمرة بشكل عام، فهو إرث موجود منذ الثمانينيات.

لدينا قانون المسئولية الطبية بدور الانعقاد المقبل

ما أبرز الاستحقاقات التشريعية المرتقبة أمام أجندة اللجنة خلال دور الانعقاد المقبل؟
ينتظرنا خلال دور الانعقاد المقبل في الفصل التشريعي الثاني العديد من التشريعات الهامة، لكن يبقى قانون المسئولية الطبية وقانون المجلس المصري للتخصصات الصحية أو ما يسمى بالشهادة الصحية لهما الأولوية بعد تقديمهما من الحكومة قبل فض دور الانعقاد الأول بوقت قريب.

وزير الصحة الأسبق: أنصح المواطنين بالتطعيم والتباعد

مع اقتراب الموجة الرابعة من فيروس كورونا.. ما  نصائحك للمواطنين؟

أتمنى من جميع المواطنين الالتزام بالإجرءات الاحترازية من أجل مواجهة طفرات الفيروس خاصة اللجوء إلى التطعيم بجميع الأنواع فهي كلها أمنة وفعالة ضد السلالات الجديدة خاصة دلتا بلس، دون أن ننسى تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المغلقة.