في ذكراه.. ما قصة إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير إلى ديره
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية اليوم في 19 من شهر مسري القبطي و25 من شهر أغسطس الميلادي، بذكري إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير إلى ديره ببرية شهيت «وادي النطرون» حاليًا.
وبحسب السنكسار الكَنسي، فبعد نياحة القديس أتي قوم من أهل بلده شنشور وسرقوا جسده وبنوا عليه كنيسة كبيرة.
وبحسب السنكسار القبطي إنه في عهد البابا الراحل يؤانس الرابع البطريرك الثامن والأربعون للكينسة القبطية الأرثوذكسية، تمت إعادة جسد القديس مكاريوس الكبير الملقب بأبومقار، إلى ديره ببريت شهيت بوادي النطرون.
ويذكر السنكسار أن جسد هذا القديس ظل بعيدًا عن ديرة منذ سنة 480 ميلاديًا، حين نقلة أهل بلدته شمشور إلى بلدتهم وبنوا عليها كنيسة باسمه، ومكث هناك حتى خربت الكنيسة في أيام دخول العرب إلى مصر، فقام أرخن كبير من بلدة الماى التابعه لمركز شبين الكوم منوفية، ومعه بعض الاراخن والكهنه حاملين جسد القديس في عام 784 ميلاديًا من شبشير إلى الماي، وأقاموا له كنيسة عظيمة.
ويقول السنكسار إنه في عام 793 ميلاديا كان البابا يؤانس يقضي الأربعين المقدسة ببرية شهيت، وبينما وهو مجتمع مع أبنائه الرهبان قال لهم كم اشتهي أن يكون في هذا الموضع جسد القديس مكاريوس وأرجو من الله أن يكمل لنا هذه المسئلة فمضي القديس خائيل قمص برية شهيت ومجموعة من الرهبان إلى قرية الماي وحملوا الجسد الطاهر ومضوا به في مركب إلى ساحل طرنوط (قرية الطرانة بمنطقة الخطاطبة حاليًا)؛ حيث كنيسة القديس مكاريوس وصلوا فيها القداس الإلهي ثم وضعوا جسده فوق جمل وقال لنستريح حتي نصل للموضع الذي خاطب فيه الشاروبيم القديس، وقد علموا بهذا الموضوع بسبب وقوف الجمل فيه ثم مضوا بعد ذلك إلى الدير؛ حيث استقبلهم الرهبان بالتسابيح ووضعوا جسد القديس بديره بكرامة عظيمة، وبحسب السنكسار فقد صنع الله عجائب كثيرة بسبب جسده.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
