الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الوفد من بيت الأمة إلى أكثر الأحزاب المصرية إثارة للأزمات

حزب الوفد
سياسة
حزب الوفد
الإثنين 23/أغسطس/2021 - 03:40 ص

يشهد حزب الوفد حالة من عدم الاستقرار في الوقت الراهن ويمر بعدد من الأزمات الداخلية وصلت للهيئة العليا للحزب والدائرة المقربة من المستشار بهاء الدين أبوشقة الذي يحمل الازمات الحالية التي يمر بها الحزب والأوضاع التي وصل إليها من خلافات بين قياداته إلى الأعضاء الذين قرر الحزب فصلهم في مطلع الحالي وفقا لما ذكرته مصادر مطلعه لـ "القاهرة 24".

بداية الأزمات في الحزب جاءت مع انتشار عدد من الرسائل وطبعات ورقية في صيغة مجلة ومرة أخرى في صيغة صحيفة مجهولة الهوية وغير معلومة المصدر، تتهم عددًا من قيادات الحزب بارتكاب أعمال غير أخلاقية.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ "القاهرة 24" أن هذه الأزمة بدأت قبل شهر رمضان وتصاعدت وتيرتها بعد انتشارها بين أعضاء الحزب وأعضاء الهيئة العليا، ومن ثم إرسال رسائل «sms» لأعضاء الهيئة الوفدية بشأن اتهامات أخلاقية لعدد من قيادات الحزب حتى أنها نالت من المستشار بهاء الدين أبو شقة.

ودفعت تلك الاتهامات رئيس حزب الوفد إلى تكليف حسين حلمي، المستشار القانوني للحزب، بتقديم بلاغ عاجل إلى النائب العام بشأن ما تم تداوله ونشره خلال الفترة الماضية من خلال البعض، وإرسال رسائل مسيئة إلى الحزب وقياداته ورموزه رجالًا ونساء من أرقام هواتف مجهولة، بما يشكل عددًا من الجرائم المؤثمة قانونًا طبقًا للقانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بتقنية المعلومات وقانون العقوبات.

كما شدد رئيس الحزب، على وجوب سرعة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لردع وملاحقة جميع المتورطين في ارتكاب تلك الجرائم والمحرضين عليها وكشف أهدافهم وأبعادها، حيث إنها تجاوزت الحدود مع رموز الحزب في أشخاصهم إلى النيل من مكانة الحزب والسعي إلى هدمه وتقويض وجوده دون الأخذ في الحسبان أنه يمثل جزءًا من البنيان السياسي المصري والمشروع الوطني الذي يريده الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، تقوم على التعددية الحزبية طبقا للمادة 5 من الدستور المصري.

كما توجد حالة من الاستياء بين أعضاء الحزب من إسقاط عضويات عدد كبير من الأعضاء وإغلاق مقرات للحزب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بات انعقاد اجتماعات الهيئة العليا للحزب والمكتب التنفيذي اللذان لم يجتمعا منذ ستة أشهر، أمرًا يثير التساؤلات حول موقف أبو شقة من تلك الأزمات.

وذكرت مصادر لـ القاهرة 24، أن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع منذ ثمانية أشهر، وكذلك المكتب التنفيذي الذي لم يجتمع منذ ستة أشهر على الأقل إلى جانب أن لجان الشباب والمرأة لم تعقد أي اجتماعات خلال الفترة الماضية هي أو أي لجنة فرعية في مُحافظات الجمهورية.

وأضافت المصادر أن هناك حالة من الاستياء داخل الحزب بسبب إسقاط عُضويات عدد كبير من الأعضاء خلال الفترة الماضية من قبل الحزب على خلفية أزمة المفصولين من الهيئة العليا للحزب، والتي بدأت أزمتها في فبراير الماضي، وانتهت بإسقاط عضوية 10 من القيادات الفعالة داخل الحزب.

حول هذا الشأن، قال محمد مدينة، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب لم يُقدم على إغلاق أي مقرات في أي محافظة من محافظات الجمهورية أو إسقاط عضويات الأعضاء، موكدًا أن الحزب مُؤسسي وله لائحة داخلية، ومن يُخالفها يخضع للتحقيق من قبل لجنة النظام، موضحًا أن ما يتردد حول هذا الشأن يجري تداوله من قبل عدد من المغرضين الذين تم تطهير الحزب منهم في الآونة الأخيرة.

وأضاف في تصريح خاص، أن البعض يُردد كلام مُرسل من أجل تشويه صورة الحزب في المشهد السياسي المصري من قبل بعض المفصولين من الحزب، واتخاذ بعض الإجراءات القانونية في حقهم.

فيما كشفت مصادر عن عدم عقد اجتماعات داخل الحزب للجان المختلفة وهيئته العليا، مؤكدا أن اجتماعات الحزب تتم بشكل منتظم، وأن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعًا منذ شهر.

ويحمل المستشار بهاء أبو شقة، الأزمات الحالية التي تضيف إلى رصيده من الأزمات السابقة التي مر بها الحزب، وعلى رأسها أزمة القيادات المفصولين، منهم: الدكتور ياسر الهضيبي، طارق سباق، محمد عبده، محمد عبد العليم داوود، نبيل عبد الله، حمدان الخليلي، حاتم رسلان، محمد حلمي سويلم، حسين منصور، إضافة إلى فصل محمد مجدي فرحات الشهير بأرنب عضو بالحزب.

وقرر الحزب فصل الأعضاء السابقين لأسباب قال إنها تتعلق بمُؤامرة كُبرى كانت تُحاك ضد حزب الوفد، للقضاء عليه وتسخيره لأجندات ضد مبادئه ومساره، واستخدمت فيها حرب الجيل الرابع «حربا بالوكالة»، وإثارة شائعات وفتن ومؤامرات باستخدام السوشيال ميديا، وبلغ الأمر مُنتهاه عندما أعلنوا الحرب وجها لوجه، باستخدام الكتائب الإلكترونية، مُجاهرين بذلك، تمهيدًا وتخطيطًا مُدبرًا للقفز على سلطة رئيس الحزب.

وصرح أحد أعضاء الحزب المفصولين، والذي فضل عدم ذكر اسمه لـ القاهرة 24 عن الأزمات الحالية للحزب، بأن أزمة النائبة المذكورة ليست جديدة على الحزب الذي يعاني من أزمتها منذ 3 أشهر، وليس من الطبيعي أن نتهم بترويج تلك الأنباء التي تتعلق بشخصيات أخرى، حيث إن الوضع داخل الحزب أصبح الآن غريبًا، ولم يعد حِزبًا - إن صح التعبير. 

تابع مواقعنا