في ذكرى ميلاد راي برادبري.. تعرف على روايته فهرنهايت
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الأديب الأمريكي راي برادبري، الذي ولد في 22 أغسطس 1920، والمتوفى 5 يونيو 2012.
من أهم روايات برادبري فهرنهايت 451، وهي رواية ترسم صورة مرعبة للمستقبل المنظور، وتوقعت عودة حقبة مؤلمة في أمريكا والعالم، وهي المرحلة التي شهدت الإرهاب الفكري والثقافي المنطلق من أحكام سياسية مسبقة ومواقف شمولية.
تدور أحداث الرواية في المستقبل، حيث يتخيل الكاتب نظامًا شموليًّا يغزو العالم ويعمل على حرق الكتب على درجة 451 فهرنهايت، ويجعل التليفزيون أداته الرئيسة في الهيمنة على العقول، يعلن قاعدته النارية التي تقول بوجوب حرق الكتب والبيوت التي تخبئها أيضا.
فصول الرواية
تكون الفصول الثلاثة في الرواية: الموقد والسمندل، الغربال والرمل، الاحتراق بنار متوهجة سبلًا للإنذار من خطر الانسياق وراء جنون الآلة ومساعي إفراغ البشر من الهموم الإنسانية والوجودية وتسطيح المعرفة ومحاربة الحكمة.
وتأتي الرواية تحت تأثير ما عرفت بالحقبة المكارثية في أمريكا نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي 1908 – 1957 في بداية خمسينيات القرن الماضي أثناء الحرب الباردة والاتهامات والمطاردات التي طالت العديد من الأدباء والكتاب والسياسيين في الولايات المتحدة وأقصت كثيرا منهم بتهمة الشيوعية.