السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خرج للعمل على توكتوك وعاد جثة.. سيف ضحية لقمة العيش بالدقهلية | صور

الشاب المقتول - سائق
محافظات
الشاب المقتول - سائق توك توك
الأحد 22/أغسطس/2021 - 08:31 ص

صدمة كبيرة يعيشها أهالي منطقة الحوال بمدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، عقب مقتل هاني إبراهيم سالم سلمي، والشهير بـ «سيف العرباوي»، شاب لم يبلغ عامه الـ17 بعد، لكن قادته ظروف الحياة للعمل على توكتوك، وطمعًا به كُتبت نهايته.

يوم الخميس الماضي، كانت الأمور تسير داخل منزل المجني عليه بشكل طبيعي، كعادته خرج للعمل، ووعد والدته بالعودة على موعد الغداء، لكنه تأخر لوجود زبون معه، سيوصله ثم يعود، لكنه لم يعد.

صوت ملائكي ومكالمة هادئة، اعتادتها الأم عند محادثت نجلها، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفًا، وفوجئت بصوت أجش يخبرها «إبنك مدبوح»، لتتلقى الفاجعة، فنجلها الذي كان نائمًا في أحضانها قبل الحادث بساعات قليلة، وخرج للبحث عن لقمة عيش بالحلال، عاد جثة هامدة.

ثبات كبير تحظى به الأم المكلومة، التي حاولت الظهور متماسكة وهي تزف فلذة كبدها لمثواه الأخير عريسًا بالجنة، ويدها تمسك آخر ما تبقى منه «شبشب»، وصورة شخصية تظهر وجه برئ لم يمهله القدر في الحياة كثيرًا، واغتالته يد الغدر طمعًا في التوكتوك الذي يعمل عليه.

تفاصيل كثيرة جمعت الأم ونجلها قبل مقتله بساعات، حيث عاد من عمله مبكرًا، واستغرق في النوم، ورأت دموعًا تنهمر من عينيه دون سبب، فسألت زوجها "انت زعلت سيف؟ دا بيعيط وهو نايم"، فأجابها أنه لم يحدث.

تشييع جثمان الشاب المقتول
جثمان الشاب المقتول

وفي يوم الواقعة، رفض والده إيقاظه مبكرًا، وخرج للعمل بدلًا منه، ثم عاد بعد الظهر، واستلم نجله التوكتوك، وودع والدته، ودارت بينهما عدة مكالمات على مدار اليوم، حتى هاتفته مع حلول الليل أكثر من مرة ولم يرد، فتواصلت مع نجلها الأكبر للسؤال عنه، فأخبرها أنه لا يرد عليه أيضًا، وهنا دب القلق والشك في قلبها.

محاولات كثيرة أجرتها الأم على أمل الاطمئنان على نجلها، حتى تلقت الصاعقة، صوت غريب يخبرها أنه سائق إسعاف ونجلها عثر عليه مذبوحًا وملقى على طريق برقين طرانيس العرب بالسنبلاوين.

لم تصدق الأم ما سمعته، وهرع والده لمكان الحادث على أمل العثور على نجله مصابًا، لكنه كان قد فارق الحياة، وتم نقله لمستشفى السنبلاوين، وتحويله لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتشييعه لمثواه الأخير في جنازة شعبية مهيبة، شهدت انهيار وإغماءات بين أصدقاء المجني عليه.

وفي بث مباشر مع «القاهرة 24»، تحدثت الأم عن نجلها، وكيف كان بارًا بها، وخرج للعمل في سن مبكرة لتدبير احتياجات المعيشة مع شقيقه الأكبر، خاصة وأنها تعمل عاملة في مدرسة، وزوجها مريض، ولديها 6 أبناء في أعمار مختلفة.

وقبل يومين من مقتله، تعرض لحادث واصطدمت به سيارة نقل، ورفض الحصول على تعويض، وأخرج زكاة لسلامته، فضلًا عن كونه هادئ الطباع، وحسن السمعة، ومرتبط بها وبأسرته.

وفي وقت قريب، تمت خطبته على إحدى الفتيات بالقرية بالصف الثالث الإعدادي، وعلى الرغم من صغر عمره، إلا أنه كانت معتمدًا على نفسه في تدبير احتياجاته، ويسعى للعمل دائمًا.

نالت القضية اهتمامًا كبيرًا من القيادات الأمنية بالدقهلية، التي تمكنت في خلال 24 ساعة من القبض على المتهم، ويدعى محمد ا. ا. 27 سنة - عامل، مقيم بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.

واعترف المتهم بأنه تردد على مدينة السنبلاوين واستقل التوكتوك مع المجني عليه، مسبقًا، ثم تقابلا مرة أخرى يوم الواقعة، وتناولا العشاء سويًا، وطلب منه توصيله لأقرب مكان لديرب نجم، وأثناء سيره على الطريق محل الواقعة، غافله وقام بذبحه من رقبته، ودفعه خارج التوكتوك، واستولى عليه وفر هاربًا.

وتم ضبط المركبة، وجار عرض المتهم على النيابة العامة.

تابع مواقعنا