قبل موسم الحصاد.. تعرف على الأضرار البيئية والصحية لحرق قش الأرز
يبدأ موسم حصاد محصول الأرز بمصر في شهر سبتمبر المقبل، ويعمد بعض الفلاحين إلى حرق المخلفات الزراعية التي تنتج عنه مما يسبب أضرارًا بيئية ومشاكل صحية للسكان، بالإضافة إلى إضعاف خصوبة التربة الزراعية وموت الكائنات الحية الدقيقة بها.
وتسعى الجهات المعنية للحد من القضاء على ظاهرة السحابة السوداء وحرق قش الأرز، حيث تراقب وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والتخطيط والتنمية المحلية ممارسات المزارعين وتوقيع الغرامات على المخالفين.
كما تنظم وزارة البيئة كل عام حملات توعوية للمزارعين بمخاطر وأضرار حرق المخلفات الزراعية، التي منها قش الأرز، وفي السطور التالية نوضح الأضرار الناجمة عن حرق الأرز قبل موسم حصاده.
أضرار حرق قش الأرز
- حدوث أمراض صحية مثل أمراض الصدر والجهاز التنفسي للمزارعين والسكان، من الدخان المتصاعد الناتج عن عملية الحرق.
- زيادة حوادث التصادم بين السيارات، بسبب تكون السحب السوداء وانعدام الرؤية.
- تلوث الهواء الجوي بالغازات الضارة، مثل ثاني أكسيد الكربون والكبريت والنيتروجين وغيرها.
- تدهور محاصيل الخضر وأشجار الفاكهة المستديمة، بالحقول المجاورة.
- القضاء على الطفيليات والفيروسات النافعة للحشرات الموجودة بالمحاصيل الزراعية.
- يتسبب الحرق في القضاء على الطيور صديقة الفلاح.
- اندلاع الحرائق في منازل القرى، بسبب حرق المخلفات الزراعية.
- موت الكائنات الحية النافعة للتربة الزراعية، والتي تزيد من خصوبتها.
- حرق المادة العضوية بالطبقة السطحية من التربة الزراعية.
- خفض خصوبة التربة الزراعية.
- تحويل طينة التربة الزراعية إلى مادة معدنية صماء «تشبه الطوب الأحمر».
- دخول ثاني أكسيد الكربون إلى التربة الزراعية على حساب الأكسجين اللازم لتنفس جذور النباتات والكائنات الحية الدقيقة، مما يعوق انتشارها وتكاثرها فتقل خصوبة التربة الزراعية بالكامل.
1.2 مليار جنيه أرباح
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة استغلت مُشكلة قش الأرز، وحولّتها إلى فُرصة تدر دخلًا على الفلاحين، حيث استعانت بمُعدات ومكابس للقش، وجرارات، ويجمع الفلاح القش في مُوسم الحصاد ويفرمه، مما ينتج عنه سماد للأرض الزراعية أو أعلاف للماشية.
وأوضحت الوزيرة في تصريحات إعلامية، أن الحكومة اشترت قش الأرز من الفلاحين بقيمة 50 جنيه للطن الواحد، بالتنسيق بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية.
الأسلوب الجديد الذي اتبعّته الدولة للقضاء على التلوث الناتج عن حرق قش الأرز، وصلت أرباحه في المُحافظات التي تزرع الأرز إلى 1.2 مليار جنيه في شهور الحصاد الثلاثة.