محمد رضا بهلوي.. شاه إيران الموجه من المخابرات البريطانية والأمريكية
في مثل هذا اليوم عام 1953، أقال الجيش الإيراني رئيس الوزراء محمد مصدق وتحفظ عليه، ثم أعاد الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم مرة أخرى، حيث كان عزله مصدق ونفاه خارج البلاد.
البداية عندما أراد محمد مصدق إصدار قانون لتأميم النفط الإيراني، في مطلع الخمسينات، والذي كان وقتها تحت التصرف البريطاني، فرفض الشاه، وعارض المشروع، فقد كان محمد رضا بهلوي خاضعًا للغرب، وكان يعمل لمصالحهم، فهم من أتوا به إلى الحكم خلفًا لوالده الضي تعاون مع هتلر أثناء الحرب.
كانت شخصية محمد مصدق ذات تأثير كبير على المستوى الشعبي، فتم تعيينه رئيسا للحكومة من قبل الشاه الذي أكره على ذلك بسبب الضغط الشعبي، وتعاظمت سلطاته سريعًا حتى فاقت سلطة الشاه نفسه، وعمل على إزاحته من الحكم، حاول الشاه تدارك الأمر في وقت لاحق بإقالة مصدق، لكن الشعب الثائر على بهلوي والمناصر لمصدق حال دون ذلك، وانتهى الأمر بأن نجح مصدق بأن يجبر الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة البلاد.
عودة الشاه للحكم ودعم المخابرات الأمريكية السري
خرج الشاه مع زوجته إلى العراق، ومنها إلى إيطاليا، ولم ينتظر محمد رضا بهلوي طويلًا حتى عاد بانقلاب على الحكومة بدعم سري من المخابرات الأمريكية والبريطانية، ليعزل رئيس الوزراء محمد مصدق عام 1953، وشكلت حكومة جديدة وقتها بقيادة الجنرال فضل الله زاهدي واستعاد بهلوي سيطرته على مقاليد الحكم مرة أخرى.
يذكر أنه لم ينجح مشروع مصدق في تأميم النفط الإيراني، والتخلص من السيطرة البريطانية عليه، فبعدما طرد الشركات الأجنبية من البلاد عادت مرة أخرى مع بهلوي، وتمت محاكمة مصدق بتهمة الخيانة وواجه عقوبة السجن لثلاث سنوات، ثم خرج من السجن ليوضع تحت الإقامة الجبرية بقية حياته.
