ذاكرة الأمثال 30.. ما حد مستريح ولا ابن الجريح
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تمثل عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، والأمثال تكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومن هذه الأمثال: ما حد مستريح ولا ابن الجريح.
تفسيرالمثل
وابن الجريح هو اسم شخص يفسر أحمد شفيق باشا المثل أنه يروى عن ابن الجريح هذا أنه كان وافر النعمة، وله زوجة حسناء هي بنت عمه، وكانت كثيرة الإطاعة له، وأنَّ أحد الرعيان كان يتبرَّم دائمًا من شقائه وشظف عيشه، فمرَّ بابن الجريح يومًا وهو مع زوجته يتنزهان فظنَّ أنه في سعادة، فقال مُتَأَوِّهًا: «ما حد مستريح إلا ابن الجريح.» وسمعه ابن الجريح فاستدعاه واختلى به، وروى له قصة له تدل على أنه في تعاسة وشقاء، وإن أوهم ظاهره خلاف ذلك، فعاد الرجل يحمد الله على ما هو فيه وغَيَّرَ المثل.
ويضيف شفيق باشا: والمقصود من المثل أن لا راحة في الدنيا، وأن ليست السعادة بالغنى أو حسن المظاهر.