السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كتاب المسألة الشرقية لمصطفى كامل: الدولة العثمانية أحسنت معاملة غير المسلمين

القاهرة 24
ثقافة
السبت 14/أغسطس/2021 - 06:11 م

تحل اليوم 14 أغسطس عام 1874 ذكرى ميلاد الزعيم مصطفى كامل كاتب وزعيم سياسي مصري، وكان من الداعمين للخلافة العثمانية، وله باع طويل في مناهضة الاستعمارالإنجليزي وفضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية، خاصة مذبحة دنشواي.
أسس «الحزب الوطني» عام 1907م لإثارة الروح الوطنية لدى المصريين، لكنه توفي بعد تأسيسه بأربعة أشهر فقط. عن عمر 34 عامًا، كما أنه أسس جريدة المؤيد، وتوفي في 10 فبراير عام 1910.
من أهم مؤلفات مصطفى كامل كتاب المسالة الشرقية المسألة الشرقية والمقصود بها هو مسألة النزاع القائم بين بعض دول أوروبا وبين الدولة العثمانية، بشأن البلاد الواقعة تحت سلطانها، وقد استخدم الكتاب لفظ الدولة العلية للدلالة على الدولية العثمانية.
يقع الكتاب تحت 3 عناوين رئيسية؛ هي: المسألة الشرقية، المسألة الشرقية في القرن الثامن عشر، المسألة الشرقية في القرن التاسع عشر، ومما يذهب إليه الكتاب أن الله قد وهب الله الدولة العثمانية سلطة عالية ورهبة عظيمة حينًا طويلًا من الزمان، فأخضعت لسلطانها الأمم والدول، وأرهبت بقوتها وعظمتها كل قوي وكل عظيم، ورفعت رايتها الهلالية الجليلة على أصقاع شاسعة وأقطار واسعة، فأبقت فتوحاتها وانتصاراتها في نفوس الأمم المقهورة بغضاء كامنة، وعداوة لدودة، فكان ذلك السبب الأول في الحروب العديدة التي وجهت ضدها، وأقيمت في وجهها.
ويضيف الكتاب: لما كانت البلاد الواقعة تحت سلطة الدولة العلية من أجمل بلاد العالم وأغناها؛ فقد تاقت نفوس أصحاب الدول الأوروبية لإخراج الترك من هذه البلاد وتقسيمها بينها، فكانت هذه الدول تحارب الدولة العلية بأمل تقسيمها شيئا فشيئا، والاستيلاء على أجزائها جزءًا فجزءًا، وهذا هو سبب آخر لعداوة بعض الدول الأوروبية للدولة العلية.
وويواصل الكتاب: إذا دققنا النظر في سبب العداوة المشهور، وهو مسألة الدين، وجدنا أن الدولة العلية هي الدولة الوحيدة في دول الأرض التي عاملت رعاياها الذين يدينون بغير دينها بالتسامح والتساهل والاعتدال. فقد اتبعت أوامر الشرع الشريف، وتركت للمسيحيين حرية دياناتهم وعوائدهم وتقاليدهم، واحترمت عقائدهم كل الاحترام، فعاشوا طويلًا ممتعين بهاته الحرية على حين أن مسيحيي إسبانيا قتلوا المسلمين؛ لأنهم مسلمون، وهتكوا أعراض نسائهم، وحرمة بيوتهم، وما رحموا إنسانًا.
وحسب الكتاب، لم تكتفِ الدولة العلية حماها الله بحسن معاملة المسيحيين واحترام أديانهم وعقائدهم، بل عاملتهم كأعز أبنائها المسلمين، ولم تميز بين هؤلاء وبينهم، وسلكت مع الكل طريق المساواة، وعينت الكثيرين من المسيحيين في المناصب السامية والوظائف العلية، وائتمنتهم على أمورها.

تابع مواقعنا