سيدة تستغيث بالخارجية لعودتها إلى مصر بعدما فقدت عملها في موريتانيا
منذ شهر سبتمبر الماضي، قررت رباب، التي تعمل "كوافيرة"، أن تبيع جزءًا كبيرًا من أملاكها وتُهاجر إلى موريتانيا برفقة زوجها وأولادها إحداهما فتاة في الصف الأول الابتدائي، وولد في الصف الرابع الابتدائي، وبعد العمل لمدة ثلاثة أشهر تفاجأت بأن ما تم الاتفاق عليه بينها وبين السيدة التي قطعت لها مسافات طويلة لأجل العمل معها قبل السفر تغير بالكامل، لتقرر ترك العمل وتبحث عن طريقة للعودة إلى بلدها ولكن تواجهها أزمات مادية عنيفة.
كان حلم السفر بالنسبة لرباب نهاية طريق وبداية لآخر خاليًا من التعب والمشقة، ومليء بالمال والراحة، قائلة: "أنا اتحطيت في ظروف بسبب غبائي لأني مفكرتش وفرحت بالسفر ووافقت.
وتستغيث رباب، في حديثها مع "القاهرة 24"، بأنها منذ ثماني أشهر تحاول جاهدة أن تعود إلى مصر بسبب معاناتها بعد تركها العمل، ولكنها غير قادرة بسبب عدم توافر المال، حاكية: "الجيران شويه بيعطفوا علينا من أكل وشرب وشحن عشان أقدر أتواصل مع حد يساعدني بفلوس"، متابعة: "أنا هرجع وعليا ديون وهنقعد على البلاط، بس بقول مش مشكله، هبقى في وسط أهلي، وفي بلدي مش هجوع".
وتقول السيدة المصرية إن المشكلة الأكبر بالنسبة لها بجانب عدم امتلاكها المال كي تعود إلى وطنها، هي مستقبل أولادها، قائلة: "المشكلة بالنسبة لي أن ولادي مش عارفه أدخلهم مدرسة هنا لأنها غالية قوي، ولازم دروس خصوصية لأن هنا اللغة التانية هي الفرنساوي ده غير أن هما نسيوا كل حاجة"، وبلسان قليل الحيلة تابعت: "بيضيعوه مني فعلًا".
تسرد رباب، الراغبة في العودة إلى مصر، أنها ذهبت إلى السفارة المصرية في موريتانا كي تطلب منهم المساعدة بتوفير تذاكر الطيران للعودة إلى مصر، وجاء الرد عليها هكذا: "هنزلك بس حد من أهلك يستناكي في المطار بالفلوس، وانا أهلي غلابة جدًا على قد حالهم لو معهم مكنتش روحت السفارة".