الأوقاف توضح طريقة تعامل الأبناء مع مقاطعة الوالدين لهم فترات طويلة
يدفع عقوق بعض الأبناء إلى مقاطعة والديهم لهم لفترات طويلة قد تصل لعدة أشهر أو أعوام، ويظل الوالدان في حيرة بين مطاوعة قلبيهما الراغبين عن أبنائهما، وبين مخالفة أوامر الله الذي نهى عن خصام المسلم لأخيه المسلم ومقاطعته أكثر من ثلاثة أيام.
يقول الدكتور صبري عبادة، وكيل بوزارة الأوقاف، إن الأبوين لهما حرية التصرف بما لا يغضب الله عز وجل حتى لو كانا كافرين، وقد قال الله سبحانه وتعالى: وصاحبهما في الدنيا معروفا.
وأضاف خلال تصريحات لـ القاهرة 24: إذا أقدم الوالدان على رمي الأبناء بحجر من لهب يقبلوه على أنه قطعة ثلج باردة، وليعلم الأبناء علم اليقين أنه لا صلاح لهم ولا عمل مقبول إلا برضا الوالدين حتى لو كانا كافرين.
ولفت إلى أنه ما عاقب الله على معصية عقوبتين إلا العاق لوالديه، حيث إنه يعاقب في الدنيا بأن يرزقه الله بولد يفعل مثلما فعل هو مع والده، كذلك يعاقب في الآخرة، كما حذر الوالدين أيضا من عقوقهم لأبنائهما قائلا: «إوعى تعق ابنك قبل ما ابنك يعقك».
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أنه في حال غضب الوالدين ومقاطعتهما لأبنائهما، فما عليهم إلا سلك كل الطرق لإرضائهما حتى وإن كان على حساب أي شيء آخر، مشيرًا إلى أن رسول الله عندما سئل عن الوالدين قال «هما جنتك ونارك»، فاعلم أنك تختار طريق الآخرة بإرادتك.
ولفت إلى أن الوالدين مهما فعلا في أبنائهما من المستحيل أن يكره الأب أو الأم أبناءهما، ولنا في قصة سيدنا نوح وعلاقته بابنه عبرة، حيث إن الصراع بين سيدنا نوح وابنه دام لأعوام وسنين، ومع ذلك بعد أن صنع سيدنا نوح السفينة قال: يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين، وهذا أكبر دليل على حب الوالدين لأبنائهما مهما فعلوا.
