الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يقع الطلاق الشفهي دون تسجيله رسميًا؟ علماء يجيبون

الطلاق
دين وفتوى
الطلاق
الخميس 12/أغسطس/2021 - 04:46 م

يلجأ العديد من الأزواج للطلاق الشفهي دون توثيقه بشكل رسمي، تهربا من إعطاء الزوجة كامل حقوقها المادية، وبين تضارب آراء الشيوخ والعلماء حول ما إذا كان يقع الطلاق الشفهي دون ورق رسمى لدى المأذون، أم أنه يحتاج إلى توثيق رسمي، ضلت الكثيرات من السيدات بسبب موقفهم الشرعي والقانوني من الطلاق الذي وقع عليهن.

في هذا الصدد، قال الدكتور صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، إن قضية وقوع الطلاق الشفهي أثيرت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وكان هناك جدال بين اتجاهين، الأول هو الرأي الذي يؤيد وقوعه دون ضرورة لتسجيله بشكل رسمي، بينما الثاني ينفي ذلك.

وأضاف في تصريحات لموقع القاهرة 24، أن كل من هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء والأزهر الشريف، أجازوا وقوع الطلاق الشفهي ما دام توافرت به شروط صحته، مردفًا أننا نتبع المؤسسة الأزهرية لاعتبارها المصدر الوحيد الصحيح في مصر، لذلك فالطلاق الشفهي صحيح ويقع لطالما توافرت به شروط الصحة.

وتابع عبادة، أن شروط صحة وقوع الطلاق الشفهي هي التهدئة أي أن يكون الزوج في حالة هدوء وليس غضب عند وقوع الطلاق، والتريث، بالإضافة إلى وجود رغبة من الطرفين في إنهاء العلاقة الزوجية.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن الرأي الآخر الذي يفيد بضرورة توثيق الطلاق عند مأذون شرعي، يعتمد على أنه من الممكن أن يقع الطلاق عندما يكون الزوج في حالة مزاجية غير معتدلة أو في توقيت زمني غير معتدل، وفي الفترة ما بين وقوع الطلاق ووقت توثيقه لدى مأذون من الممكن أن كلا الزوجين أن يتراجعا عن رأيهما بالضرورة الطلاق.
 


في سياق متصل، قال الشيخ محمد بديع، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والباحث في العلوم الإسلامية في تصريحات لموقع القاهرة 24، إن الطلاق الشفهي يقع لا محالة لأن الشريعة الإسلامية بها بعض الأمور التي تعقد وتفسخ بكلمة منها الزواج والطلاق، مستشهدًا في ذلك بقول رسول الله:اتقوا الله في النساء منهم وأنكم استحللتم فروجهن بكلمة الله.

كما أشار إلى حديث الرسول الذي تضمن: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد، الزواج والطلاق والعتاق، موضحًا أن الأوراق شيء مستحدث لكنه في غاية الأهمية لحفظ حقوق المرأة فقط.

وأردف الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أن الطلاق الذي حرمه رسوال الله هو الذي يصل به غضب الزوج لحد الإغلاق، وهى المرحلة التي يثور بها الشخص ويخرج عن وعيه، مثله مثل السكران وخفيف العقل ومن رفع عنهم القلم.

ولفت إلى أن المحاولات لمنع الطلاق الشفهي للحد من ظاهرة الطلاق، يعتبر عصيانًا للشريعة وتعاليًا عليها، ومن الأفضل توفير مواد لتقويم السلوك وعن كيفية حل المشاكل الزوجية في خطب الجمعة والمواد الدراسية في الجامعة، مضيفًا أن هذه المحاولات ستفتح أبواب العلاقات المحرمة.

تابع مواقعنا