السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما بين الزمالك وبرشلونة.. كيف دخلت إدارات الأندية الكبرى رحلة البحث عن المتاعب؟

الزمالك - ميلان -
رياضة
الزمالك - ميلان - برشلونة
الخميس 12/أغسطس/2021 - 04:11 م

يدور أحيانا في عقولنا سؤال: لماذا يتدهور حال بعض الأندية بشكل كبير؟، لكن هذا السؤال تكون إجابته أصعب بالنسبة لنا إذا كان هذا التدهور يعاني منه أحد الأندية الكبرى، ما بين مشكلات وتراجع في الأداء والابتعاد عن حصد البطولات.

وهناك الكثير من الأمثلة على أندية كبرى تدهورت أوضاعها لعدة أسباب وابتعدت عن الصورة، لكن لعل أبرز الأمثلة في السنوات الأخيرة داخل مصر أو خارجها هي: الزمالك والإسماعيلي وبرشلونة وميلان، هي الرباعي الأبرز في العالم حاليا التي تحولت من سلسلة الإنجازات إلى الانحدار نحو الهاوية بشكل غير متوقع.

ويمكن أن نسرد قصص هذا الرباعي بنوع من الإيجاز في التقرير التالي:

- الزمالك

الزمالك 

مر الزمالك بالعديد من الفترات السيئة والأزمات الشهيرة طوال تاريخه، رغم أن يملك مسيرة تاريخية مليئة بالإنجازات، لكن لنتحدث عن فترة قريبة، فقد كان توهج الفارس الأبيض الكبير في عام 2015 عندما حصد لقب الدوري المصري بعد غياب طويل منذ عام 2004، بخلاف حصده لبطولة كأس مصر وفوزه على الغريم التقليدي له الأهلي، وكل ذلك تحت قيادة البرتغالي جوسفالدو فيريرا، لكن من بعد ذلك الحين، وبالتحديد عقب خسارة السوبر المصري من نفس العام على يد المارد الأحمر، دخل النادي في دوامة من المشكلات بعدما تمت إقالة مدربه، ومن هنا بدأت سلسلة من النتائج السلبية وخسارة البطولات ورحيل اللاعبين.

ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا قام الزمالك بتغيير 22 مدربًا خلال 5 أعوام فقط، وكان كثرة تغيير المدربين وتدخل الإدارة في الأمر أحد أسباب ابتعاد الزمالك عن حصد البطولات مثل عدم حصده للدوري مرة أخرى، وإضاعته لأكثر من مرة لفرصة الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي فاز بأخر نسخة منه في عام  2002، بل تفاجأ النادي برحيل وهروب العديد من اللاعبين ومدربين؛ آخرهم كان محمود عبد المنعم كهربا، وباتريس كارتيرون، المدرب الحالي للفريق، الذي عاد بعد الهروب، وحمدي النقاز، وفرجاني ساسي، بل وفي الفترة الأخيرة رحل مجلس إدارة النادي، برئاسة مرتضى منصور بالكامل؛ بسبب العديد من المخالفات وما زال يتم التحقيق فيها ليدخل النادي في دوامة، وأصبح خارج المنافسة في كل البطولات باستثناء كأس مصر والدوري المصري المهدد بخسارته في حالة الوقوع في أي نتيجة سلبية بخلاف المشكلات المادية الأخرى.

حمدي النقاز - فرجاني ساسي

- الإسماعيلي

الإسماعيلي 

يعتبر حال الإسماعيلي نفس حال الزمالك، لكنه أبعد من الفارس الأبيض بشكل كبير جدا وغير مفهوم حتى وقتنا هذا، فقد كان آخر لقب دوري حصده الدراويش في عام 2002، وآخر بطولة إفريقية في موسم 68/69، ودائمًا ما يكون النادي مصر للمناوشات والخلافات الداخلية سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين أو مجالس الإدارات بل يعرف دائمًا عن النادي الأصفر أنه يفقد أي نجم لامع في وقت سريع وليس لديه القدرة للحفاظ على مواهبه لفترات طويلة والاستفادة منها، ولعل أسوأ موسم يمر على النادي هو الموسم الحالي تقريبا، وبالتحديد في بدايته عندما كان فريق الكرة مهددًا بالهبوط، وتم تغيير أكثر من مدرب لإنقاذ الموقف وتعرض مجلس الإدارة إلى هجوم حاد، حتى وصل إيهاب جلال ليتولى القيادة الفنية وبدأ في إنقاذ الموقف قليلًا، لكن ما زال الفريق بشكل عام بعيدًا عن المنافسة على أي بطولات.

- ميلان

ومن مصر ننتقل إلى أوروبا، وواحد من أعرق أندية القارة، لكنه أيضا أغربهم فعلى مستوى البطولات حصد ميلان فإن النادي يملك 50 بطولة مختلفة ما بين الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا وبطولات محلية وأوروبية أخرى، لكن بشكل مفاجئ ابتعد ميلان بشكل كبير عن منصات التتويج، وأبرزها الأوروبية فأخر دوري أبطال للفريق كان عام 2007، وآخر نسخة كالتشيو كانت عام 2011.

ميلان

وطول تلك الفترات عانى قطب مدينة ميلان من مشكلات عديدة مثل فقدان النجوم وخلافات ومشكلات إدارية ومادية أدخلته في دوامة كبرى من الإخفاقات، وبالرغم من حل بعض هذه المشكلات وإقترابه من حصد لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي 2020/ 2021، لكنه فشل في ذلك لكن عاد مرة أخرى إلى المشاركة في دوري الأبطال بحثًا عن استعادة الأمجاد من جديد بداية من الموسم المقبل.

ميلان

- برشلونة

لا بد أن نختم بصاحب التاريخ العريق والمتاعب الكثيرة، قطب إسبانيا، صاحب الـ90 بطولة طوال تاريخه ما بين دوري إسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وبطولات كثيرة أخرى محلية وأوروبية، ودخل برشلونة في أزمات كبرى في الفترة من 2015 حتى 2017 عندما رحل لويس إنريكي، مدرب الفريق، الذي حقق معه العديد من الإنجازات.

برشلونة

ودخل النادي الكتالوني في خلافات عديدة مع نجوم الفريق، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وتم تغيير أكثر من مدرب في تلك المدة القصيرة وظل النادي في إخفاقاته وابتعاده عن الفوز بدوري الأبطال الذي كانت أخر نسخة حصدها من البطولة في موسم 2014/2015، وظلت كل المشكلات تدور تجاه إدارة النادي التي رحلت في النهاية هذا العام برئاسة بارتوميو وجاء خوان لابورتا بدلا منه، لكن عجز النادي عن عقد صفقات كبرى أو التعاقد مع مدرب مميز وذلك بسبب العجز المالي، لينتهى المطاف برحيل الأسطورة ليونيل إلى باريس سان جيرمان؛ ليكون بمثابة الضربة الأقوى للنادي، وذلك بسبب فشل الإدارة أيضا في تجديد عقده والتي قد تجعله يظل في الدوامة التي دخلها.

برشلونة

وكانت كل هذه المشكلات تدور تقريبا حول إدارات الأندية، التي كانت كفيلة أن تحول النادي من قمة المجد إلى الدخول في رحلة البحث عن المتاعب ومحاولة إعادة الذات مرة أخرى، لكن هل مجلس الإدارة قد يكون سببًا رئيسيًا في سقوط أندية كبرى أم هناك أسباب أخرى لذلك؟

تابع مواقعنا