محلل سياسي ليبي: مشاورات القاهرة تأتي لدعم مسار الانتخابات بعد «التصريحات الخطيرة»
قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن مشاورات القاهرة بين مسؤولين مصريين وأمريكيين وليبيين عسكريين، تأتي في إطار دفع العملية السياسية في ليبيا والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، لتشكيل مؤسسات ليبية منتخبة قادرة على تلبية طموحات الشعب الليبي وتحسين مستوى معيشته والمناخ السياسي.
وأضاف بلقاسم في تصريحات لـ القاهرة، أن مصر والولايات المتحدة يدعمان مسار العملية السياسية والانتخابات في ليبيا، في الوقت الذي خرجت فيه تصريحات وصفها بـ "الخطيرة" من المشير خليفة حفتر، والتي قال فيها إن الجيش لا يمكن أن يخضع لأي سلطة إلا إذا كانت منتخبة من الشعب، معتبرا أن هذه التصريحات تعني عدم اعترافه بالسلطة المدنية التي تمثلها حكومة الوحدة الوطنية، ذلك تم عقد هذه المشاورات بشكل طارئ، بعد تخوف من انحراف المسار السياسي.
وذكر أن الولايات المتحدة بات لديها معالم واضحة لشكل المرحلة التي يجب أن تكون عليها ليبيا، وذلك بالدفع نحو انتخاب سلطة قادرة على تحقيق التقدم في الملفات المهمة في هذه المرحلة والمتمثلة في إخراج المرتزقة الأجانب وتحسين الظروف المعيشية وتوفر المناخ المناسب لعودة الشركات الأجنبية وغيرها من استحقاقات المرحلة، مضيفا أن مصر هي الأخرى داعمة للسلطة السياسية في ليبيا وتدعم ذهاب الحكومة الوحدة إلى الانتخابات.
واستطرد: طرابلس تدرك وتشعر بدور مصر الهام في العملية السياسية، وأنها منفتحة على كل الأطراف في ليبيا، وهو أمر واضح، لافتا إلى أن أول زيارة خارجية لعبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، كانت إلى مصر وكان أول رئيس رئيس دولة التقاه هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار إلى أن هناك من يعول على الموقف المصري الجاد في إكمال الجهود الرامية إلى الدفع نحو مزيد من الاستقرار ودفع العملية السياسية نحو الانتخابات.
