معالم مصر (8).. مسجد السادات تأسس مع الفتح ومصطفى الكاشف أعاد بناءه
تمتلئ مصر بالمعالم الأثرية المُتنوعة في جميع العصور والحقب الزمنية التي مرت عليها، ومن مختلف الأديان، ما يجعلها نموذجًا لتلاقي الحضارات الإنسانية، دون النظر إلى الدين، والجنس، وهي قبلة السياح من جميع الأجناس والأديان، ومنها مسجد السادات في مدينة بلبيس.
وحسب كتاب المعالم الأثرية والسياحية في مصر لأنغام عبد النعم ناجي، وهدى عبد المنعم ناجي الراجح، فإن مسجد السادات من أول المساجد التي أنشئت في مصر عند الفتح، وتوالت به التجديدات والتعمير على مر العصور، وآخر هذه العمائر تعود إلى العصر العثماني، حيث أعاد بنائه الأمير مصطفى الكاشف سنة 1002هـ.
ويتكون المسجد من مستطيل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية تُقسّم إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة، وتيجان الأعمدة مُختلفة الأشكال والطراز، ما يدل على قدمها وأنها أخذت من أماكن مُتعددة، وتحمل عِدة عقود مُدببة فيما عدا العُقود المُتوسطة التي على محور القبلة، فهي “نصف دائرية” وأكبر اتساعًا من باقي العقود، ويقابل كل عقد في جدار القبلة “نافذة” ذات ثلاث فتحات على شكل القنديلية.
كما يوجد في الجدار الشرقي مقابل كل رواق نافذة مماثلة، أما باقي المسجد هُدم ولم يبق منه إلا المِئذنة التي ثُبت على بابها لوحا من الرخام منقوش عليه: «أنشأ هذا المنار المُبارك الجناب العالي الأمير مصطفى الكاشف بالشرقية في شعبان المكرم من شهور سنة 1002».
