المحكمة تكشف مفاجآت في حيثياتها بمعاقبة طبيب الأسنان المتحرش بالرجال
أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها على طبيب الأسنان المتحرش بالرجال داخل عيادته الخاصة، وبعض الأماكن الأخرى، وذلك بعد إدانته بحكم أول درجة، في القضية الشهيرة، والتي شغلت الرأي العام المصري، بعد وجود أسماء عدد من الشخصيات العامة، وقعوا كضحايا لهذا الطبيب المتهم.
وعاقبت المحكمة في وقت سابق طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، والمعروف باسم سمير والمشهور إعلاميا بـ الطبيب المتحرش بالسجن المشدد، 16 عامًا عن جميع التهم المنسوبة إليه وقيامه بهتك عرض 4 رجال بالقوة.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها في قضية طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، التي حصل عليها “القاهرة 24” إنه عما تساند إليه دفاع المتهم في التشكك في أقوال المجني عليهم عدم معقولية تصور الواقعة حسب أقوال المجني عليهم المرسلة، ومجري التحريات وما قدمه من مستندات الغرض منها إثارة الشك في صحة الوقائع، فمردود عليه أن وزن أقوال الشهود وتقديرها مرجعه هذه المحكمة تنزله المنزلة التي تراها، وتقدره التقدير الذي تطمئن إليه غير معقب عليه.
وتابعت حيثيات الحكم على الطبيب المتحرش بالرجال، أنه لما كانت المحكمة قد اطمأنت إلى أقوال المجني عليهم، واقتنعت بحصول الوقائع على الصورة التي شهدوا بها في التحقيقات، والتي أيدتها تحريات المباحث، ولا ينال من ذلك الخطأ المادي في ترقيم الدور السادس في العقار "محل الواقعة التي تخص عباس أبو الحسن" سواء ما ورد في البلاغ الذي تقدم به محاميه أو في شهادته للمرة الثانية أمام النيابة العامة، إذ جاءت شهادته في المرة الأولى بأن الشقة تقع في الدور السادس، لذا فالمحكمة تطمئن إلى أن ذلك خطأ مادي ينفي وقوع الجريمة.
وأوضحت حيثيات الحكم على طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، أنه عن دفع الدفاع بالتراخي في الإبلاغ من المجني عليهم فمردود عليه بفوات وقت قصير أو كبير، فلم تسقط الدعوى الجنائية ولم تنقضي بمضي المدة لا يعني عدم ارتكاب المتهم لجرائمه وأن هناك أسباب شخصية لكل مجني عليه أرجأته في الإبلاغ عن هتك عرضه بالقوة من المتهم الشاذ جنسيا، وهو أمر لا يؤثر على ثبوت الجريمة في حقه.
كما جاء في حيثيات الحكم على طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، أن دفاع المتهم بانتفاء جريمة هتك العرض بالقوة لدى المتهم، فمردود عليه بأن الركن المادي في جريمة هتك العرض يتحقق بوقوع أي فعل مخل بالحياء العرضي للمجني عليه، ويستطيل إلى جسمه فيصيب عورة من عوراته، ويخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، ويتحقق ركن القوة كلما وقع الفعل بغير رضاء المجني عليه، ويتوافر الركن المعنوي بتوافر القصد الجنائي بأن يكون الجاني قد ارتكب الفعل الذي تتكون منه الجريمة، وهو عالم أنه يأتي أمرا منكرا ولا عبرة بما يكون دفعه إلى ذلك من البواعث المختلفة والتي لا تقع تحت حصر، ولا يلزم في القانون أن يتحدث استقلالا عن هذا القصد، بل يكتفي أن يكون فيما أورده من وقائع وظروف للدلالة على قيامه.
وكشفت حيثيات الحكم على طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، أن الطبيب المتحرش، شاذ جنسيا أتى أفعالا مخلة بالآداب العامة والخلق القويم بإتيان شهوته وغريزته الشاذة مع المجني عليهم بغير رضاهم رغما عنهم، بأن تحسس أجسادهم بشهوة جنسية دون إرادتهم، وأمسك بالعضو الذكري لكل منهم بطريق المغافلة كرها عنهم ومن ثم قد أتى بأركان جريمة هتك العرض كاملة دون نقصان مستحقا للعقاب على جرائمه الأربعة الاعتداء الجنسي عليهم بما فيهم المجني عليه الرابع "محمد. ر" والذي كان يعمل لدى المتهم تحت إشرافه وبرئاسته وسلطته إليه.
واختتمت الحيثيات، وحيث إن المحكمة قد اطمأنت إلى ثبوت الدعوى فإنها تعرض عن إنكار طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، عما أثاره الدفاع من دروب دفاع أخرى، قوامها إثارة الشك في تلك الأقوال لا يسع المحكمة سوى طرحها اطمئنانا منها إلى صدق رواية الشهود المدعمة بتحريات المباحث.
