مصر وإسرائيل تبحثان تسهيل عمليات إسالة الغاز الطبيعي لإعادة تصديره
بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري وكارين الحرّار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية، في مكالمة هاتفية، التعاون الجاري بين الجانبين في مجال الغاز الطبيعي، والخطط المستقبلية فيما يخص استقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية لإعادة تصديره.
كما تم مناقشة التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، حيث أكد الوزيران ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أعضاء المنتدى لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة في المنطقة.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري: "إن تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الغاز الطبيعي بين أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط سيكون له تأثير جوهري وسيمتد ليتخطى منطقة شرق المتوسط".
ومن جانبها أكدت كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية: "مصر شريك مهم لإسرائيل في جميع المجالات، حيث يكسب التقارب الجغرافي، بالإضافة إلى تشابه الخصائص البيئية، هذا التعاون في قطاع الطاقة أهمية كبيرة، أتمنى أن يحقق هذا التعاون مع المهندس طارق الملا النجاح في الاستفادة من الإمكانات والخبرات لكل دولة بهدف الوصول لأمن الطاقة لكافة شعوب المنطقة".
يذكر أنه بدأت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر نهاية العام الماضي مستهلة تنفيذ أهم الصفقات التي وقعتها مع جيرانها منذ إقرار السلام قبل عقود.
وبموجب الاتفاق التاريخي، تشتري شركة خاصة في مصر هي "دولفينوس القابضة" 85 مليار متر مكعب من الغاز بقيمة 19.5 مليار دولار من حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين على مدى 15 عاما.
وقال يوسي أبو، الرئيسي التنفيذي لشركة ديليك للحفر إحدى الشركاء في الحقلين، في تصريحات سابقة، إن الترتيب يمثل عصرا جديدا في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط.
ويجري توريد الغاز عن طريق خط أنابيب تحت المياه يربط إسرائيل وشبه جزيرة سيناء في مصر، ووصف المسؤولون في إسرائيل تصدير الغاز بأنه أهم صفقة تبرم منذ توقيع البلدين معاهدة السلام.
وأكدت مصادر بوزارة البترول أن مصر بدأت تلقي الغاز الإسرائيلي بواقع 200 مليون قدم مكعبة يوميًا منذ بداية العام الماضي تضخ بمصانع الإسالة ويعاد تصديرها بعد ذلك إلى دول أوروبا وآسيا.
