فرمان أغسطس 1879.. الخديو توفيق منزوع الصلاحيات
في مثل هذا اليوم، 7 أغسطس من العام 1879 صدر فرمان أغسطس الشهير، الذي حجم من سلطات الخديو توفيق، وذلك بعد ما يقرب من شهر على توليه الحكم، عقب عزل والده الخديو إسماعيل بأمر من الإنجليز، وتوليه الحكم، حتى يستطيعون التحكم بشكل كامل في الدولة المصرية، بعدما رفض الخديو إسماعيل التدخل الأجنبي.
ولد الخديو توفيق في 15 نوفمبر 1952، أمه شفق نور، لم تكن زوجة الخديو كانت من حريمه، نشأ في جو أحس معه بالعنصرية والتمييز ضده، حيث أنه لم يتلق تعليمه في أوربا مثل أقرانه، ويقال أنه لم يكن لوالده الحب، لذا وافق على عزله واستلم الحكم مكانه في 26 يونيو 1879، وأخذ قراره بنفي والده إسماعيل.
وجاء في هذا الفرمان الصادر من الباب العالي، بأنه لا يستطيع الخديو إصدار أي فرمان أو عقد أي معاهدة مع أي جهة إلا بالرجوع إلى السلطان العثماني، ومنع اقتراض مصر أية أموال خارجية، إلا في حالة تسوية الديون القديمة، ويعد هذا الفرمان بمثابة انتهازًا للفرصة بالحد من قوة مصر، وتحجيم دورها، وجعلها ولاية عادية، وذلك يتضح مع البند الذي يحدد عدد أفراد الجيش بـ 18 ألف جندي.
أعقب هذا الفرمان العديد من الأمور المصيرية في تاريخ الدولة المصرية، التي أغرقتها الديون في عهد الخديوي إسماعيل، فقد تنازل الخديوي توفيق عن ما تبقى لمصر من حقوق في قناة السويس، وثار عليه أحمد عرابي، كما تنازل عن نصف الدخل العام المصري؛ لصالح تسديد الديون الأجنبية.
