سقوط الأندلس.. اتفاقية أبو عبد الله ونهاية حكم المسلمين
تمر علينا اليوم ذكرى توقيع اتفاقية بين الملك أبو عبد الله محمد الثاني عشر، الشهير بـ "أبي عبد الله الصغير" آخر ملوك المسلمين فى الأندلس، وبين ملك القشتاليين، في 7 أغسطس من العام 1493، حيث باع أبو عبد لله كل أملاكه في الأندلس ثم غادرها.
البداية عندما حاول غزو قشتالة عاصمة فرديناند فهُزم وأسر في لوسينا عام 1483، وظل تحت الأسر، حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرديناند وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون، وكان أبو عبد الله محمد الثاني عشر قد استلم مقاليد الحكم وهو في سن الـ 25، وكانت وقتها الأندلس متداعية، ومتأهبة للسقوط، فقد وقعت بالفعل معظم أنحائها، وأصبحت دولة على مشارف الانهيار، بسبب خلافات الملوك المسلمين وأطماع معظمهم، وكثرة انقساماتهم.
أرسل إليه فيما بعد ملك قشتالة برسالة يطالبه بالتسليم، وترك مدينة غرناطة نهائيًا، وتسليم قلعة الحمراء حصن المدينة، فقابله بالرفض، فحاصروا المدينة حتى استسلم، ووقع اتفاقية سلم بمقتضاها المدينة، وفكك الجيش، وأعلن نهاية الحكم الإسلامي عليها، ويقال بأنه عقد اتفاقية سرية مع ملك القشتاليين دون علم الشعب، حتى يضمن لنفسه ولأسرته أمولًا وأراضٍ.
وذهب بعد ذلك إلى المغرب، وظل مقيمًا هناك إلى أن توفى في عام 1533.