أحمد كريمة عن السلفيين: من الخوارج ولا وصاية لهم على المسلمين
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن الفرق السلفية من الخوارج التي لا يحق لها أن تتحدث بالإسلام، ولا وصاية لها على المسلمين، تعليقًا على فتوى السلفيين بمنع الترحم على الفنانين وغيرهم عند وفاتهم.
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الله سبحانه وتعالى جعل رحمته طائلة لكل شيء، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: وَرحْمتِي وَسِعَت كُلَ شَيء، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إيذاء الموتى، كونهم أفضوا إلى ما أفضوا.
ولفت أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إلى أنه من مكارم الأخلاق، أن يتحلى الإنسان بما قاله الله في القرآن الكريم: والذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِم يقُولُونَ رَبَنَا اغْفِر لنَا ولإِخوَانِنِا الذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمانِ ولا تَجْعَل فِي قُلًوبِنَا غِلًا للذِين ءَامَنُوا ربنا انك رؤوف رَحِيم.
وعلى ضوء ذلك، فالدعاء بالخير للأحياء والموتى، بغض النظر عن مهنهم وصناعتهم، جائز له من مكارم الأخلاق ومحامد الصفات، وإذا كان الأمر في أصله مستحب، فلا يثار إلى التحريم أو الكراهة إلا بدليل شرعي معتمد، وإذا لم يوجد هذا الدليل، فلا يحق للإنسان الافتراء على شرع الله عز وجل.
وأوضح الدكتور أحمد كريمة، أنه في منع الدعاء بالخير للمسلمين، نوع من تحجير الواسع وإشاعة ما لا يليق أن ينسب إلى الإسلام، مستدلًا بقول الله تعالى: قُل هَذِه سَبيِلِي أَدعُوا إِلَى الله عَلى بَصِيرةٍ أَنا وَمن اتّبَعنِي.