تعرف على حكم الشرع في تفتيش المرأة هاتف زوجها
نشهد في الأيام الأخيرة الكثير من حوادث الانفصال أو ربما القتل، والتي يرجع سببها إلى الانفتاح والتطور التكنولوجي الذي لم يدع حيزًا إلا دخله، حيث أصبح التواصل أسهل بكثير وله طابع سري مع انتشار تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يدفع غالبية الأزواج إلى التفتيش والتصفح في هواتف بعضهما سرًا، بحثًا عن أي أمر غير طبيعي.
وبين اختلاف الأغراض وراء هذا البحث، من طمأنة النفس أو لقطع الشك باليقين، يوضح الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، حكم تفتيش أو تصفح أحد الزوجين هاتف الآخر.
وقال عبادة في حديثه لـ القاهرة 24، إن بحث أحد الزوجين في هاتف الآخر يختلف حكمه باختلاف الغرض وراءه، حيث إن الباحث إما أن يكون واثقًا في الطرف الآخر، فلم يمسك هاتفه بغرض التجسس أو استتباع خصوصياته، أو كان ذلك بعلم الطرف الآخر، فلا يحرم.
وأضاف أنه إذا كان الباحث بغيضًا شاكًّا في طرفه الآخر، ويريد بذلك البحث للتيقن من أمر خيانة أو ما شابه، وكان ذلك يؤذي الطرف الآخر فإنه يحرم، لأنه يدخل تحت باب التجسس.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن في تلك الحالة على الشاك أن يصارح الطرف الآخر بشكه، وعلى المشكوك فيه البيان، حتى يزيل ما في قلب الآخر من هم، فالشك هو الباب الأول للقتل.